مرغم عليك يا صبح مغصوب يا ليل.. لا دخلتها برجليا ولا كان لى ميل.. شايلنى شيل دخلت أنا الحياة.. وبكره ح أخرج منها شايلنى شيل " ذلك هو لسان حال المصريين بالخارج، والذين باتوا يتساقطون واحدا تلو الآخر ضحايا للعنف، دون بادرة أمل في إجراءات أو تشريعات؛ تعطي للمصري المغترب الحق في الحياة دون خوف أو قلق، وتضيف قيمة لروحه مثل باقي أبناء الدول الأخرى.
ففي مشهد جنائزي مهيب تكرر مؤخرا، وإن اختلفت تفاصيله، شيعت الخميس جنازة الشاب المصري رياض محمد رياض الذي قتل في هامبورج بألمانيا على يد زوجته الألمانية والتي تدعى"مونيكا" ، حيث أدى أهله ومشيعوه صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد آل رشدان بمدينة نصر ثم ووري جسد الفقيد الثرى، ليسدل الستار على حادثة عنف جديدة ضد المصريين بالخارج.
ووسط حالة من الحزن الشديد والبكاء والنحيب؛ طالبت أسرة الفقيد السلطات المصرية، متمثلة في الخارجية المصرية عدم التفريط في حق الفقيد، وناشدت أسرة الفقيد المسئولين بالعمل على إحضار نجل الفقيد من ألمانيا، ليتربى في أحضانهم لعله يعوضهم ويعوضونه عن فقدان أبيه .
وتواجه أسرة الضحية معضلة قانونية فيما يتعلق باستعادة ابنه تتمثل في أن رياض لم يتزوج مونيكا زواجا مدنيا أمام الدوائر الرسمية الألمانية، واكتفى بالزواج الإسلامي في المسجد بشهادة الشهود.
كما أن الطفل لم يسجل باسمه في الدوائر الألمانية الرسمية أو المصرية، وتقريبا لا يوجد دليل قانوني على نسبه إلا باعتراف زوجته أو إجراء فحص الحمض النووي له وللابن، مما سيصعب الأمر خاصة أن الزوجة سجلت في خانة الأم "مونيكا"، وخانة الأب خالية من الاسم.
وكان رياض لقي مصرعه على يد زوجته مونيكا بطعنة نافذة في القلب السبت الماضي، واعترفت الزوجة بالجريمة وبررتها بأنه كان يستخدم جهاز الـ"لاب توب" الخاص بها دون إذنها.
من جانبه، قال السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج " إن قنصليتنا العامة في هامبورج تتابع عن كثب التحقيقات مع السلطات الألمانية حول حادث مقتل المواطن المصري رياض على رياض على يد زوجته .
وأضاف عبد الحكم أن السلطات الألمانية قامت بالقبض على الجانية "مونيكا إف" التي تبلغ من العمر (25 عاما) وتم تقديمها للنيابة واعترفت بالجريمة إلا أنه تم الإفراج عنها بكفالة على ذمة القضية لرعاية طفلهما.
وأشار إلى أن السلطات الألمانية كانت قد أبلغت قنصليتنا العامة في هامبورج بقيام سيدة ألمانية بقتل زوجها المواطن المصري رياض على رياض (37 عاما) أمام ابنهما الصغير (7 أشهر) في 10 يوليو الجاري بطعنة نافذة بسكين المطبخ في قلبه وذلك على إثر مشاجرة ومشادة بينهما وذلك نتيجة رفضها قيامه باستخدام جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها وقيامه بالاعتداء عليها بالضرب وأنها حاولت إسعافه بعد ذلك إلا أنها فشلت وهو الأمر الذي أدى بها إلى الاتصال بالإسعاف حيث نقلته للمستشفى وتوفى بها.
شاهد الصور المؤلمه