أثارت تصريحات المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية والتي هدد فيها بمقاضاة كل من يكتب كلمة تربط اسمه أو اسم عائلته أو شركاته بموضوع أرض التحرير أو شركة "أكور" الفرنسية، ردود فعل غاضبة بين بعض الصحفيين والإعلاميين.
فمن جانبه وفي مداخلة مع برنامج " 90 دقيقة " على قناة المحور مساء السبت قال الكاتب الصحفي سعد هجرس إنه في الوقت الذي كننا ننتظر اعتذار وزير الإسكان عن صمته لأكثر من شهر ونصف على قضية أرض التحرير، مضيفا أن المغربي خانه ذكائه مرتين الأولى عندما صمت والثانية عندما تكلم؛ لأنه عندما تكلم انطبق عليه المثل " سكت دهرا وتكلم كفرا" ففي الوقت الذي كنا ننظر من الوزير عن صمته وعن وضعه لنفسه في موضع شبهات، وجدناه ينتقل من الدفاع إلى الهجوم والتهديد بـ"الويل والثبور وعظائم الأمور" في لغة لا تليق مع الإعلام بشكل عام.
وأضاف هجرس أن ما يثير الدهشة أن المغربي معروف عنه أنه هادئ الطباع وصاحب أدب جم ومعنى أن يستثار بهذا الشكل فهو أمر غريب ويعبر عن حجم الأزمة والضغوط التي يعاني منها الوزير، وواضح أن القصة أكبر من أحمد المغربي ووزارته.
شاهد الفيديو
سعد هجرسوحول ما كان يجب على المغربي فعله في أزمته الماضية قال هجرس كان على المغربي أن يقدم استقالته بعدما أثير حول استفادته من منصبه وهو ما يحمل شبهة تعارض مصالح بين منصبه ومصالحة الشخصية.
وكان المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية قال في وقت سابق إنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام ضد أي شخص أو صحفي يكتب كلمة تربط اسمه أو اسم عائلته أو شركاته بموضوع أرض التحرير أو شركة "أكور" الفرنسية.
وطالب الوزير عضوي مجلس الشعب- اللذين اتهماه بالتورط في بيع أرض جزيرة "آمون" في أسوان- بالاعتذار له لما سبباه له ولأسرته من الضرر النفسي أمام الرأي العام، وموظفي الوزارة وقال لهما بعد أن اتهموه ظلما "اتقوا الله".
وقال المغربي في تصريحات لبرنامج "مصر النهاردة" الذي أذيع على القناة الثانية الخميس الماضي: "إذا قام أي شخص بربط اسمي أو اسم عائلتي أو شركاتي بأرض التحرير؛ سأبلغ عنه النائب العام لأن ذلك سيكون فيه إهانة لن أقبلها، مؤكدا أنه ليس له أي متر أو جنيه- له أو لأي فرد من عائلته- في الأرض، وليس من المساهمين في شركة آكور الفرنسية التي تعد واحدة من أكبر الشركات في العالم ومسجله في بورصتي لندن وباريس وبها ملايين المساهمين ، وأضاف "قلت ذلك مرارا منذ عام 2007 ولم يصدقوني ماذا يريدون، هل أصعد مئذنة الأزهر، وأقسم لهم حتى يصدقوني؟".
وأوضح انه لا يوجد تداخل بين البيزنس والسياسة، وهذه مجرد افتراضات، وأضاف انه على استعداد أن يوضع قانون ينظم الاستثمارات في الدولة، ولكنه يرفض أن يكون هناك قانون خاص بالوزراء فقط.
وأضاف أن جزيرة آمون مساحتها 5 أفدنة فقط وسعر الفدان فيها 3 مليون جنيه، أما أرض توت آمون المقام عليها الفندق مساحتها 288 فدان.
وقال" كنت أتمنى من العضوين أن يعرفا الفرق بين الأرضين قبل إتهامى زورا، وكنت انتظر من العضو هشام خليل أن يعتذر لي بعد اكتشاف الخطأ، أما العضو الآخر فكل مستنداته التي يحملها دائما في حقيبة ويهددنا بها هي عبارة عن قصاصات الصحف والمقالات.