القاهرة: قال الرئيس السوري بشار الأسد أن تركيا لا يمكن أن تترك حق أبناءها الذين فقدوا حياتهم وسالت دمائهم على سطح سفينة المساعدات الإنسانية "مرمرة" في مياه البحر المتوسط وهي في طريقها لكسر حصار غزة على إثر مهاجمة البحرية الإسرائيلية للسفينة وهي في المياه الدولية.
وشدد الأسد خلال لقاءه وبعض ممثلي الصحف التركية في دمشق السبت أن تركيا ستضع ثقلها ووزنها السياسي الاقليمي والدولي على المحك حال تنازلها عن مطالبها لإسرائيل، مشيراً أن تركيا ممكن أن تعود للعب دور الوسيط في بين سوريا وإسرائيل، بعد الانصياع لمطالبها العادلة.
وتطالب تركيا بأن تتقدم إسرائيل باعتذار عن الهجوم على سفن أسطول الحرية وأن تقدم تعويضات مناسبة لأسر الضحايا الأتراك التسعة فى الهجوم أو أن تقبل بتشكيل لجنة تحقيق دولية فى الهجوم .
وأكد الرئيس السوري أن تركيا ستكون هي الوسيط الوحيد بين بلاده وإسرائيل إذا ما عادت المفاوضات بين الجانبين بعد انقطاعها على إثر الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة أواخر 2008.
وتحدث الأسد عن القضية الكردية الإرهاب الذي تمارسه منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، منوهاً أن سوريا تفرد زراعيها للأكراد المسالمين والراغبين في النزول لحلبة النزال، وأشار في ذات الوقت إلى اختلاف الوضع في شمال العراق حيث يعيش أغلبية الأكراد وضرورة عدم ارتكان الفيدرالية العراقية على أساس عرقي أو مذهبي .
وأضاف الرئيس السوري أن بلاده تتعاون مع تركيا في مجال مكافحة الإرهاب للمنظمة الكردستانية الانفصالية، مشيراً إلى أن البعد الأمني دفعة وأهمية كبيرة في الفترة الأخيرة، مشدداً على معارضته للهجمات الإرهابية لتلك المنظمة.
وتابع أن تركيا وسوريا ينظران إلى الأكراد على أنهم نسيج من أنسجة المجتمع وليس مواطنين حصلوا على الإقامة أو سياح، منبهاً أنه يجب القضاء على منابع الإرهاب .