أكد الناشط والمدون السياسي، مسعد أبو فجر، والذي إفرج عنه بعد اعتقاله لما يقرب من 30 شهرًا، أن التغيير الحقيقي فى سيناء يجب أن يبدأ أولا من القاهرة، عن طريق النضال السلمي، وأن التجاوزات داخل السجون انعكاس لثقافة المجتمع المصري.
وكشف المعتقل السيناوي الشهير، عن تأثره بشخصية الزعيم جمال عبد الناصر، قائلا: "أنا ابن مشروع جمال عبد الناصر"، وعن رأيه فى الرئيس السادات، قال: "السادات عاجبني لكنه كان يحتاج لعصر أكثر حداثة من الذي كان يعيشه".
جاء ذلك خلال استضافة برنامج محطة مصر، على قناة مودرن مصر، لمسعد أبو فجر بعد الأفراج عنه مؤخرًا، وقال الروائي السيناوي، إن مصر تحتاج لـ"فك فرامل اليد" حتى تحدث النهضة الحقيقية.
وأشار أبوفجر إلى أن هناك أجهزة أمنية عاقلة داخل مصر، متوقعًا الإفراج عن باقي المعتقلين السيناويين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
شاهد الفيديو
مسعد ابو فجروحول رأيه فى الرئيس مبارك قال أبو فجر: "لوقلت عنه كلام كويس هيقولوا منافق، ولو قلت الحقيقة هادخل السجن".
كان مسعد أبو فجر، تحدث قبل ذلك عن تجربته داخل المعتقل، مؤكدًا أنه تعرض لأنواع عديدة من الضغوط والتعذيب داخل السجن، موضحًا أن الأنظمة الأمنية تتعمد قتل الأمل داخل المعتقلين.
وأضاف أبو فجر، في تصريحاته السابقة أن البدو لن يتخلوا عن مطالبهم المشروعة وأن اعتقاله كان رسالة من الدولة للبدو تقول لهم إن من يطالب بحقوقه سيكون مصيره هو نفس مصير مسعد أبو فجر وباقي معتقلي سيناء ، " بالنسبة لي فترة السجن هي فترة مهمة جدا جعلتني صلبا أكثر مما كنت ، وسأظل أطالب بحرية كل المعتقلين حتى يتم الإفراج عنهم ، أنا غير قادر على التعبير عن كامل تقديري لكل من تضامن معي خاصة زوجتي بإرادتها القوية ".
شاهد الفيديو
مسعد ابو فجروترجع وقائع اعتقاله إلى ديسمبر عام 2007، حين اقتحمت قوة تابعة لشرطة الإسماعيلية منزله في الثانية فجرا وقامت بتفتيش منزله، واستولت على هاتفه المحمول والقرص الصلب لجهاز الكمبيوتر الخاص به، وتم إلقاء القبض عليه واحتجازه بنقطة شرطة "بالوظة" الواقعة على الحدود بين سيناء والإسماعيلية، ثم ترحيله إلي مديرية امن شمال سيناء، وهناك وجهت له النيابة العامة تهم التحريض علي إثارة الشغب وإتلاف المال العام، وأمرت بحبسه احتياطيا على ذمة القضية لمدة خمسة عشر يوما