نفى وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية الدكتور مفيد شهاب الاثنين التقارير الأخيرة عن تدهور صحة الرئيس حسني مبارك (82 عاماً) .
وصرح شهاب قائلا:" الريس مبارك بصحة جيدة وحالته زي الفل، وبخير، ولن يصيبه مكروه بإذن الله" .
وقال شهاب: " الرئيس قام بأربع جولات على الكليات العسكرية خلال الأيام القليلة الماضية، وغداً (الثلاثاء)، سيزور أكاديمية الشرطة، وبعد غد (الأربعاء) سيزور الكلية الحربية" .
واستطرد شهاب: "جميعنا رأينا الرئيس مبارك، في غاية النشاط يوم الأحد الماضي، حيث أجرى 4 مقابلات مهمة، وحضر حفل تخريج دفعة الكلية الفنية العسكرية" .
وأكد شهاب أن "التقارير الصحافية التي تنشرها الصحف الإسرائيلية والأميركية عارية تماما من الصحة، والرئيس مبارك بخير" .
وكانت الصحف الإسرائيلية شنّت حملة منظمة عقب تأجيل مبارك لقاءه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قالت فيها إن مبارك مصاب بمرض خطير، وإنه أجلّ الاجتماع بسبب رحلة علاجية جديدة إلى فرنسا.
لكن مبارك دحض هذه الادعاءات بظهوره في احتفال عسكري، ومن ثم في اجتماعاته المكوكية الأحد الماضي مع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل في القاهرة.
ورغم ذلك، تجددت الحملة الأحد، إذ نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية تقريراً، نقلته وكالات الأنباء، زعمت فيه أن وكالات استخبارات أميركية وغربية ترى أن "وضع مبارك الصحي سيئ جداً"، ولا يمكن له أن يصمد حتى موعد الانتخابات الرئاسية المصرية المقرر إجراؤها في سبتمبر 2011.
ونقلت الصحيفة عن 3 مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هوياتهم، قولهم إن مجلس الاستخبارات القومي الأميركي والقيادة المركزية الأميركية طلبت من محللين استخباراتيين وضع سيناريوهات لمرحلة ما بعد مبارك وكيفية تأثير رحيله على مسألة انتقال السلطة في مصر.
وأشار الخبير في الشؤون المصرية ستيفن كوك إلى صحيفة "واشنطن تايمز" أنه خلال زيارته الأخيرة للقاهرة قبل شهرين قال له كثيرون، إن الرئيس المصري ليس في صحة جيدة.
ونقلت "واشنطن تايمز" عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية قوله، إن "مبارك رئيس لمصر منذ 30 سنة وسيكون رحيله حدثاً تاريخياً عند حصوله، وجمال مبارك (نجل الرئيس) هو بديل محتمل، ولكن يبدو أن (المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد) البرادعي مستعد للمنافسة على الرئاسة في ظل ظروف محددة" .