نفت السلطات المصرية منذ قليل بشكل قاطع انطلاق صواريخ من سيناء باتجاه إيلات الإسرائيلية وذلك بعد أن قامت السلطات المصرية بعمليات تحري وتمشيط واسعة للمنطقة لسؤال شهود العيان.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى لمصراوي إن شهود العيان المتواجدين في طابا والنقب قد نفوا مشاهدة أي صواريخ انطلقت في غضون الساعتين الماضيين خلافا لادعاء اسرئيل بسقوط صواريخ قرب ايلات من طابا التي تبعد أكثر من 2000 متر، وهي مسافة تكفي لرؤية الأفراد العاديين للصواريخ عند انطلاقها والدخان الناتج عنها وكذلك سماع صوتها.
هذا بالإضافة إلى نفي رجال الأمن المتواجدين الآن في طابا وصحراء النقب سواء من الشرطة أو أخري نفي سماع صوت او مشاهدة صواريخ تكون انطقلت باتجاه إسرائيل.
كما نفقت قوات حفظ السلام في تقريرها الأولي انطلاق صواريخ، وعلى الرغم من أن معسكر قوات حفظ السلام متواجد في مدينة شرم الشيخ وبعيدا عن طابا إلا أن النقاط التفتيشية الخاصة بها والمنتشرة بطابا وصحراء النقب قد جميعها الادعاءات الإسرائيلية، خاصة وأن قوات حفظ السلام لديها وسائل المراقبة من نظارات حديثة وغيرها، مؤكدة أنها لم تسمع أو تشاهد صواريخ انطلقت من الجانب المصري إلى الاسرائلي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت الاثنين أن 5 صواريخ سقطت في محيط مدينتي إيلات والعقبة في حوالي الساعة 7:45 صباح الاثنين، منها سقوط ثلاثة قذائف في عرض البحر الاحمر قرب إيلات وواحدة في منطقة زراعية مفتوحة وسقوط صاروخين في الاراضي الاردنية.
ورجحت إسرائيل أن تكون الصواريخ التي أطلقت من عيار "جراد" أو كاتيوشا قديمة نسبيا لكن لها مدى أطول من كاتيوشا قصيرة المدى.
ولم يبلغ عن وقوع خسائر بشرية او مادية في محيط ايلات، في حين قالت السلطات الأردنية أن هناك 4 أصابات على الأقل منها واحدة خطيرة نتيجة سقوط صاروخ فوق سيارتين أمام فندق الكونتننتل مما أدى إلى احتراقهما بالكامل، بالإضافة إلى أضرار مادية.
وقال رئيس الشرطة الأدرنية نايف القاضي أن الضحايا أغلبهم من المواطنون الذي كانوا يمرون في الشارع خاصة أن هذه المنطقة هي منطقة فنادق ورئيسية في العقبة الأردنية.
وتبدأ السلطات الأدرنية تحقيقات واسعة النطاق لمعرفة مصدر الصواريخ.
وعلى الجانب الإسرائيلي رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التحدث عن الواقعة إلا أن موشي كوهين رئيس الشرطة قال إن مصدر ربما يكون مصر من شبه جزيرة سيناء، وأن التحقيقات الأولية تتحدث عن هذا السيناريو.
كما اعلنت حالة التأهب القصوى في منطقة إيلات والجنوب على صعيد الانتشار الأمني والاستخبارات حسب مصادر إسرائيلية.
وجاء أول رد فعل مصري على سقوط خمسة صواريخ في إيلات والتي تدعي إسرائيل أنها قادمة من سيناء صرحت مصادر أمنية رفيعة المستوي لمصراوي بأن أجهزة الأمن المصرية تحركت على نطاق مدينة طابا السياحية وصحراء النقب القريبتين من إيلات للتحري والتحقق ما إذا كانت صواريخ قد انطلق من هذه الأماكن أم لا.
وتقوم السلطات المصرية حاليا بسؤال شهود العيان وبدو سيناء المقيمين بصحراء النقب.
وتحركت الأجهزة الأمنية مباشرة فور سقوط الصورايخ على إيلات وإدعاء اسرائيل أنها قدامة من سيناء، مؤكدة أنه جاري التحقق من هذه الادعاءات في وقت سريع.
وتجرى حاليا اتصالات ثلاثية أمنية الطابع بين إسرائيل ومصر والأردن لمعرفة مصدر إطلاق الصواريخ.