صرحت مصادر أمنية رفيعة المستوى لمصراوي، بأن السلطات المصرية شكلت لجان أمنية لتمشيط منطقة طابا والنقب، وذلك فى أعقاب ادعاءات إسرائيلة وأردنية بأن سيناء كانت مصدر لانطلاق الصواريخ على مينائي إيلات والعقبة أمس الاثنين، والتي تسببت فى مصرع أردني وإصابة آخرين.
واستعانت أجهزة الأمن المصرية بأعداد كبيرة بما يعرف بـ "قصاصي الأثر والأدلة" من بدو سيناء ومن أهالى المنطقة.
وجرت عملية تمشيط واسعة النطاق وتم مسح حوالى 30 كم مربع لمدينة طابا وحتى النقب، وبدأت عمليات التمشيط من المنطقة التى ادعت إسرائيل إطلاق الصواريخ من خلالها من أمام فندق فرعون بمدينة طابا.
وكانت الأجهزة الأمنية تحاول الاستدلال عن أثر إطارات لسيارات أو آثار لأقدام أو أية آثار أخرى، وتم مسح مساحة 30 كم مربع، ولم يستدل على أية ادلة تتعلق بوجود دخلاء للمنطقة.
وقامت السلطات المصرية بقياس المسافة من أمام فندق فرعون بطابا وحتى إيلات والعقبة بشكل تقريبي، فوجدت أن عرض إيلات وحدها يقرب من 8 كم وأن المسافة من أمام فندق فرعون وحتى الشارع الذى سقط عليه الصواريخ بالعقبة تصل إلى حوالي 25 كم تقريبًا.
ووفقا للادعاءات الاسرائيلية والأردنية بان الصواريخ قد انطلقت من امام فندق فرعون بطابا فإن المسافة من أمام الفندق وحتى العقبة بلغت 25 كم، وحتى إيلات بلغت حوالي 13 كم وهو أمر غير معقول على أقصى مدى سواء لصاروخ من طراز جراد أو كاتيوشا لايمكنه أن ينطلق، ويبلغ مدى 25 كم أو حتى 13 كم، لذا رجحت التقارير المصرية بأن يكون مصدر إطلاق الصواريخ من جبال إسرائيل.
ونفت السلطات المصرية بأن يكون مصدر إطلاق الصواريخ من سيناء وفقًا لحجج ودلائل وبراهين مصرية جاءت منطقية بشكل كبير.
وأعدت مصر تقرير أمني دقيق بكافة الأدلة والتحريات وعمليات التمشيط وأرسلته لإسرائيل مساء أمس الاثنين، تنفى فيه بشكل قاطع إطلاق الصواريخ من سيناء وترجح مصر أن جبال اسرائيل كانت وبشكل كبير هى مصدرًا لإنطلاق الصواريخ على ميناءي إيلات والعقبة.