أكد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، أن الغرب الذين صعدوا إلى الأعالي وغاصوا في الأعماق وصنعوا التكنولوجيا والإنسان الآلي وقفوا عاجزين أمام قدرة الله.
وأضاف أنه "لقد حاصر البركان الغرب وخسرت شركات الطيران المليارات، ولو أراد الله أن يستمر البركان لدخل الناس في كارثة حقيقية".
جاء ذلك يوم الجمعة خلال أول خطبة للشيخ القرضاوي بعد عودته من جنوب أفريقيا زار خلالها الرئيس مانديلا وألقى العديد من الخطب والمحاضرات.
وانتقد القرضاوي من يقول إن الطبيعة تغضب، موضحا أن الطبيعة عمياء لا تغضب، وأن الله هو من يسخر هذا الكون ويفعل ما يشاء، ويقول للشيء كن فيكون.
وتحدث القرضاوي عن رحلته في جنوب أفريقيا، وأوضح كيف وصل الإسلام لجنوب أفريقيا، وقال: "لقد دخل الإسلام جنوب أفريقيا عن طريق الاستعمار الهولندى"، مشيرا إلى أن أول بلد أوروبية تستعمر جنوب أفريقيا كانت هولندا، وأنها قد احتجزت الشيخ عبد القادر القاضي عبد السلام بجزيرة روبن، والتي احتجز فيها الرئيس نيلسون مانديلا، وبدأ الشيخ عبد القادر في إلقاء المحاضرات والخطب وإنشاء أول مسجد هناك، ودخل بعض الناس في الإسلام.
كان الشيخ القرضاوي قد تحدث في الخطبة عن الرزق والعمل، منتقدا من لا يعمل ويعتمد على الحديث الذي يقول: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا"، مؤكدا أن التوكل على الله هو الأخذ بالأسباب والعمل، وأن الله يرزق الناس من بعضهم البعض، ويرزق غير المسلم، وحتى الشهداء في حياتهم البرزخية، مستشهدا بقوله تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون".
كان عدد من المطارات الأوروبية أعلنت تعليق حركة الملاحة بسبب غيمة رماد بركاني ناجمة عن ثوران بركان في أيسلندا، فيما بقيت أيسلندا نفسها بمنأى عن هذا الاضطراب الملاحي.
ومن جانبها قللت وزارة الصحة من خطورة الغبار المتطاير من بركان أيسلندا ، وأكدت انه لا يمثل خطورة شديدة على الصحة العامة.
وأرجعت وزارة الصحة في بيان أصدرته في وقت سابق ذلك إلى أن الغبار يتركز في طبقات الغلاف الجوى.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أضرار الغبار المتطاير من بركان أيسلندا على مرضى الربو والالتهاب الشعبي.
وقالت وزارة الصحة أنه حتى في حال نزول حبيبات الغبار على الأرض فإنه من غير المتوقع أن تتسبب في تأثيرات خطيرة على الصحة، كما أن حدوث أمطار قد يؤدى إلى ترسب حبيبات الغبار، ولكن من المتوقع أن تكون كميات هذه الحبيبات قليلة جدا بالقدر الذي لا ينجم عنه تأثيرات على الصحة العامة.
وأكد تقرير مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي بأوروبا أنه حتى في حالة زيادة تركيز ذرات الغبار على الأرض فإن الآثار الصحية الناجمة عن ذلك غالبا ما ستكون محدودة.
وأضاف التقرير أن حبات الرماد البركاني لا تتسبب في إلحاق ضرر بالغ على الأفراد، لكنها قد تسبب تهيجا للأغشية المخاطية، خصوصا لمن يعانون من مشاكل تنفسية، لذا ينصح مرضى الربو والالتهاب الشعبي المزمن أن يحملوا معهم أدويتهم الخاصة بعلاج تلك الأمراض.
وفى حالة مشاهدة الغيوم والغبار وشم رائحة الكبريت أو البيض الفاسد في الجو أو في حال شعور الفرد بالأعراض الآتية (التهاب في العين - رشح بالأنف - التهاب بالحلق - كحة)، ينصح بتقليل الحركة خارج المنزل.
وأشار بيان منظمة الصحة العالمية إلى أنه تتم الآن متابعة الموقف ورصد كل المعلومات حول البركان، وما قد ينجم عنه من تأثيرات على الصحة.
المصدر: جريدة الشروق، مصراوي.