٤/ ٩/ ٢٠١٠
هى سيدة لا تتوقف عن الضحك، بين النزلاء خلال الإفطار، اقتربنا منها قالت: «كل سنة وإنتم طيبين»، اسمى نحمده عبدالعزيز محمد «٣٦ سنة»، تهمتى قتل بالاشتراك مع ٣ آخرين، المحكمة حكمت علينا بـ«الإعدام»، أنا اتحكم علىّ غيابى فى القضية، والمحكمة أحالتنى للمفتى وبعدها تمت إعادة الإجراءات واتحكم علىّ بـ«المؤبد»، ومازال لدىّ أمل كبير فى محكمة النقض، أنا ممكن أكون أخطأت فى حق نفسى، لكن أنا نادمة على ما فعلته فى حق المجتمع.
سردت نحمده حكايتها واتهامها فى واقعة قتل أحد الأشخاص بسبب الخلاف على فتح باب الجيران قائلة: كانت مشاجرة، جارنا مات فيها، سبب الوفاة كان نزيفاً فى المخ، اشترك معى ٣ فى ارتكاب الواقعة، وتم القبض عليهم، وهربت أنا، اتحكم بـ«الاعدام» حضورياً على المتهمين وغيابياً لى، وبعدها تم القبض علىَّ وتمت إعادة الإجراءات وعاقبتنى المحكمة بـ«المؤبد».
وأضافت: قضيت ٤ سنوات منها خلف القضبان هى أسود أيام حياتى، أتمنى الخروج إلى الحرية مرة أخرى، نادمة على جريمتى، وأتمنى أن أرى النور مرة أخرى، والمعاملة داخل السجون جيدة لكن أيام السجن قاسية، أعد اليوم بالثانية الواحدة، كل زيارة لى تجدد علىّ الأحزان، أندم على ما حدث، لو عادت الأيام مرة أخرى لما ارتكبت الجريمة