يكنى أبا محمد ولد سنة خمس عشرة في خلافة الفاروق عمر رضي الله عنه.
عن سعد بن ابراهيم، عن سعيد بن المسيب قال : ما بقي أحد أعلم بقضاء قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وعمر رضي الله عنهما مني !
وعن عبدالرحمن بن حرملة قال: ما كان إنسان يجترئ على سعيد بن المسيب يسأله عن شيء حتى يستأذنه كما يستأذن الأمير ..
وعن مالك : أن رجلاً جاء إلى سعيد بن المسيب وهو مريض فسأله عن حديث وهو مضطجع، فجلس فحدثه فقال له ذلك الرجل : وددت أنك لم تتعن ..
فقال: إني كرهت أن أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع !
وعن مالك قال: كان عمر بن عبدالعزيز يقول : ما كان عالم بالمدينة إلا يأتيني بعلمه، وأوتي بما عند سعيد بن المسيب ..
وعن أبي عيسى الخراساني، عن سعيد بن المسيب قال: لا تملأوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم لكي لا تحبط أعمالكم الصالحة.
وعن يزيد بن حازم قال: كان سعيد بن المسيب يسرد الصوم.
وعن برد مولى ابن المسيب قال: ما نودي بالصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد.
وعن عبدالمنعم بن إدريس عن أبيه قال : صلى سعيد بن المسيب الغداة بوضوء العتمة خمسين سنة.
وعن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: ما يئس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء، وقال لنا سعيد وهو ابن أربع وثمانين سنة وقد ذهبت احدى عينيه وهو يعشو بالأخرى: ما من شيء أخوف عندي من النساء.
وعن عبدالله بن محمد قال: قال سعيد بن المسيب : ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله عزوجل، ولا أهانت أنفسها بمثل معصية الله، وكفى بالمؤمن نصرة من الله عزوجل أن يرى عدوه يعمل بمعصية الله.
وعن سعيد بن المسيب قال: من استغنى بالله افتقر إليه الناس ..
وعن سفيان بن عيينة قال: قال سعيد بن المسيب : إن الدنيا نذالة هي إلى كل نذل أميل، وأنذل منها من أخذها بغير حقها، وطلبها بغير وجهها، ووضعها في غير سبلها ..
وعن مالك بن أنس قال : قال سعيد بن المسيب : إنه ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه .. من كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله.
أسند سعيد عن عمر وعثمان وعلي وسعد وأبي وعمار ومعاذ وابن عمر وأبي الدرداء وعقبة بن عامر وصهيب وجابر بن عبدالله وأبي سعيد الخدري وسلمان وأنس بن مالك وأبي هريرة وابن عباس وعمرو بن أبي سلمة وعائشة وأم سلمة رضوان الله عليهم.
مات سعيد بن المسيب بالمدينة، وهو في الرابعة والثمانين واختلف في ذلك رحمه الله.