علقت مجلة نيوزويك الأمريكية على الملصقات التى انتشرت فى شوارع مصر لتأييد جمال مبارك، وقالت إن موسم الانتخابات فى مصر قد تحول إلى وقت يتسم بالغموض، والغريب أنه رغم انتشار ملصقات لنجل الرئيس مكتوب عليها "جمال مبارك.. حلم الفقراء"، إلا أن الرئيس حسنى مبارك نفسه لم يلمح ولو لمرة واحدة عن الشخص الذى يمكن أن يتولى الحكم بعده.
وأضافت المجلة إنه على الرغم من أن الحزب الوطنى الديمقراطى قد نفى أى صلة له بحملة الدعاية لجمال مبارك كمرشح فى الانتخابات الرئاسية فى العام المقبل، إلا أنه من النادر أن يحدث شىء بعيداً عن قبضة النظام فى هذا البلد الخاضع للسيطرة.
ونقلت نيوزويك عن المحلل السياسى مصطفى كمال السيد قوله إن حملة الدعاية لجمال مبارك هى فى حقيقة الأمر رسالة من مسئولى الحزب ونخب رجال الأعمال للرئيس مبارك بأن الوقت قد حان. كما تحدثت عن الصراع بين الحرس الجديد والقديم فى الحزب الحاكم، وقالت إن جمال مبارك الذى عمل لسنوات عديدة فى الاستثمار البنكى فى لندن هو الرجل المفضل لمجموعة رجال الأعمال الذين يضغطون من أجل إجراء إصلاحات اقتصادية ليبرالية، وهم يؤيدونه بسبب الخوف من حدوث أزمة عند انتقال الحكم. أما الحرس القديم فيقال إنه متردد فى تأييد جمال بسبب خلفيته المدنية ونقص خبراته، لكن أغنياء مصر الآن فى جيبه، وربما يكون انتقال السلطة فى طريقه للحدوث.