لا مكان للخوف.. أو من يخاف لا يلعب.. شعار رفعه لاعبوالأهلي و جهازهم الفني قبل24 ساعة من مواجهتهم الحاسمة مع فريق الترجي التونسي فيإياب دور نصف النهائي بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
و المحدد لها السابعة و النصف من مساء غد بتوقيت تونس, الثامنة و النصف بتوقيتالقاهرة علي ستاد رادس بالعاصمة التونسية.. فقد نزع اللاعبون بقايا الخوف منداخلهم و زرعوا بدلا منه الشجاعة التي ارتوت بماء الرغبة في تحقيق إنجاز الوصوللنهائي دوري الأبطال واسترداد العرش الإفريقي المفقود, كلهم يرددون ذلك ويقودهمفي هذه الفكرة التي أصبحت واقعا وهي لا مكان للخوف بيننا حسام البدري المدير الفنيللفريق.
.. لكن الواقع يؤكد أن الأهلي في تونس يواجه صعوبات فنية, أهمهاكيفية التغلب علي النقص الواضح في صفوفه بسبب الإصابات التي أبقت ثلاثة مهاحمينبالفريق من أصل خمسة في مصر و هم فرانسيس المصاب بشد في العضلة الخلفية و يحتاجلعشرة ايام حتي يعود و محمد طلعت الذي اصيب بالخلفية أيضا, و قبلهما أسامةحسني, وما زاد الطين بله الشد الذي يعاني منه محمد فضل في عضلة السمانة حتي أنهلم يتمكن من المشاركة في أول مران للفريق علي الملعب الفرعي للاتحاد التونسي لكرةالقدم لكن رغم كل هذا لم يظهر حسام البدري منزعجا.. صحيح أنه كان يريدهم جميعامعه وهم في كامل اللياقة الفنية و البدنيه لكن ما باليد حيلة فهو يعيش الواقع ويريد أن يتعامل معه.
من هنا بدأ البدري في التجهيز للخروج من هذا المأزق..وظهر ذلك بوضوح في تدريبات الفريق أمس أيضا من خلال التركيز علي جمل خططيه معينةتعوض النقص الهجومي لديه عن طريق الزيادة العديدة للاعبي الوسط المهاجم مثل النجممحمد بركات و محمد ابوتريكه, و العائد من إصابته متألقا محمد ناجي جدو, علي أملأن يشفي فضل من إصابته ويكون أمامهم أو بجواره أحد منهم حسب خطة اللعب و ظروفاللقاء, كما يسود التفاؤل في صفوف اللاعبين بإقامة المباراة علي ستاد رادس الذيشهد فوز الأهلي ببطولة إفريقيا علي حساب الصفاقسي, وهو انجاز يسعي اللاعبونلتكراره في موقعة رادس الثانية غدا.
الأهلي ركز في تديباته التي أداها في تونسحتي الآن علي نقطتين هما التسديد من بعيد و التدريب علي استغلال أي فرصة لأن الفرصفي مثل هذه المواجهات تكون نادرة, ومن هنا فهو يتدرب لوقت طويل علي كيفية وضعاصحاب المهام الهجوميه للكرة في شباك المنافس و كيفية وضع المنافس نفسه تحت ضغطمستمر طوال الوقت بشكل يحرمه من البناء الجيد للهجمة, هي محاولة لوضع الترجي فيموقف الدفاع والبحث عن الكرة أكثر من الموقف الهجومي والتفكير في الاختراق,وبجانب التدريب علي ركلات الجزاء التي ربما يلجأ الفريقان إليها في حالة تحقيقالترجي لنتيجة مماثلة لنتيجة لقاء القاهرة الذي اقيم يوم3 أكتوبر و انتهي بفوزالأهلي1/2 وقد أجاد الجميع في هذه اللعبة و كانت نسبة التسجيل عاليةجدا.
اللاعبون ظهر لديهم حماس كبير و استجابة رائعة فهم كالعادة ملتزمون تمامابتعليمات المدير الفني لدرجة أن بعضهم ظهر و كأنه صائم عن الكلام حتي ينتهي من هذهالمباراة, كما أن التدريبات بها منافسة قوية في ظل إصرار محمود الخطيب نائب رئيسالنادي ورئيس البعثة علي مشاهدة كل مران والتحرك مع اللاعبين في كل مكان, الأمرالذي ألهب حماس اللاعبين وحببهم في بذل المزيد من الجهد.
ويمكن القول إنالأهلي جاهز فنيا و بدنيا و معنويا و ذهنيا ايضا للقاء الذي يعترف الجميع بصعوبتهلكن بلا خوف و بلا رهبة فهم كبار و مرت عليهم عشرات المواقف المشابهة و يجيدونالتعامل مع مثل هذه المباريات.
من جانب آخر, قرر الجهاز الفني لفريق الأهليإغلاق مران اليوم و هو الأخير قبل المواجهة المرتقبة وسيقام في نفس توقيت المباراةوعلي ستاد رادس, وقد تقرر منع الجميع من مشاهدته حتي الصحفيين المصريين و صدرتالتعليمات لرجال الأمن التونسي الذين ينفذون كل ما يريده الأهلي و تم منع أي فرديريد الاقتراب من الأهلي سواء من التوانسة أو المصريين, كما أنهم منعوا التوانسةجمهورا و صحفيين من الاقتراب من مران الفريق بكل حزم منذ وصول الأهلي إلي تونس, ويريد حسام البدري من خلال هذا المران وضع خطة المواجهة علي أرض ملعب رادس و تحديددور كل لاعب بدقة وشدة و المهام المطلوبة منه والتحركات التي يجب أن ينفذها علي أرضالملعب وطلب البدري من الصحفيين المصريين إلتماس العذر له في هذا اليوم وقد استجابالصحفيون تماما لقراره دون غضب علي اعتبار أن الأهلي في مهمة قومية باسم مصر ويجبمساعدته و مساعدة جهازه إذا كان الهدف هو تحقيق الفوز أو أي نتيجة إيجابية يتخطيبها الفريق مأزق نصف النهائي.