خاص- وقعت مصادمات مساء يوم الخميس بين قوات الأمن وأهالي منطقة الدويقة بسبب خلافات على توزيع شقق المحافظة على الأهالي.
وفرضت قوات الشرطة سياجا أمنيا حول منطقة الدويقة ومنعت دخول أو خروج أي فرد تحسبا لتصاعد أعمال الشغب بالمنطقة .
وبدأت الخلافات مع حادث انهيار صخرة الدويقة في سبتمبر 2008 نتيجة تسرب مياه الصرف من المساكن العشوائية والذي تسبب في وفاة حوالي 119 شخصا وإصابة 55 آخرين وعليه قررت محافظة القاهرة توفير مساكن بديلة للأهالي في حي النهضة.
ووقع الأهالي ضحية بعض النصابين الذين حصلوا على مبالغ مالية من بعض الأسر تصل إلى 20 ألف جنيه من الأسرة الواحدة نظير تسهيل حصولهم على شقق من المحافظة.
وعندما توجه الأهالي للحصول على الشقق فوجئوا برفض المحافظة تسليمهم الشقق على خلفية أن المحافظة لديها كشف خاص بأسماء المستحقين ولن يتم تسليم شقق لغير المدرج أسمائهم بالكشف.
يشار إلى أن العشرات من أهالي الدويقة نظموا في وقت سابق وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب، مطالبين الحكومة بحل أزمة الإسكان التي يعانون منها.
وقال أحد المعتصمين إنهم تلقوا وعود بتسليمهم وحدات سكنية في حي النهضة، بدلاً من العشش التي يسكنونها في الدويقة، والمعرضة للانهيار في أي وقت، لكنهم عندما توجهوا لحي النهضة لاستلام شققهم "لم يجدوا شيئًا" على حد قوله.
وحمل المعتصمون لافتات مكتوب عليها عبارات تطالب الحكومة بإنهاء أزمتهم وتسليمهم شقق النهضة في أسرع وقت ممكن، لأنهم "يعيشون على حافة الخطر" كما قالوا.
وكان الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة أكد في وقت سابق، أنه يجرى حاليا نقل المواطنين من الأماكن الخطرة بمنطقة الدويقة، والتي تحددها اللجنة الفنية العلمية المختصة بفحص الهضبة وتحديد مواقع الخطورة بها.
وقال وزير إنه تم تسليم 1129 وحدة سكنية خلال المرحلة الحالية والأخيرة من إجمالي 2300 وحدة جارى استلامها من جهاز تعمير القاهرة الكبرى، وبذلك تكون المحافظة عند الانتهاء من التسكين، قامت بنقل أكثر من 4000 أسرة بما يزيد عن 30 ألف مواطن من العشوائيات إلى مساكن صحية آمنة.
وأضاف المحافظ أن فرق عمل من الجيولوجيين وأساتذة الجامعات المتخصصين تقوم حاليا باستخدام أجهزة الاستشعار عن بعد للتعرف على صيغة هضبة الدويقة ومصادر الخطورة بها، وكذلك مصدر المياه المتسربة من بين الصخور والعمل على إيقافها وتحديد مدى تأثير ذلك على الصخور، بالإضافة إلى فرق عمل أخرى لإزالة الصخور المعلقة والتي تمثل خطورة ويتم إزالتها بأسلوب علمي بمعرفة شركة المقاولون العرب.