وصف السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني الاحكام التي صدرت في مصر بحق مجموعة من 26 رجلا لاتهامهم بالانتماء لحزب الله والتخطيط لهجمات بأنها "سياسية وغير عادلة".
وقال نصر الله الخميس: "إن الأحكام التي صدرت ضد المجاهدين الذين كانوا يقدمون الدعم للمجاهدين في قطاع غزة هي أحكام سياسية وهي أحكام ظالمة بحق هؤلاء المجاهدين وهؤلاء الشرفاء".
وأشار إلى أن القضية سيجري الان معالجتها من خلال الطرق الدبلوماسية.
وكان نصر الله قد أكد العام الماضي أن احد الرجال المتهمين في القضية ويدعى سامي شهاب عضو في حزب الله لكنه نفى ان يكون قد ارتكب أي جريمة.
وقال ان شهاب كان يساعد فقط في تجهيز الفلسطينيين في قتالهم ضد اسرائيل وان عدد الاشخاص الذين تعاونوا معه لم يزد عن عشرة وليس جميع اولئك الذين اتهمتم مصر في القضية.
وتوترت علاقات مصر مع حزب الله منذ ان وصفت الجماعة الشيعية القاهرة بأنها 'شريك في الجريمة' مع اسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكانت محكمة أمن الدولة قد اصدرت الأربعاء أحكاما بالسجن لمدد تتراوح بين ستة أشهر و25 عاما على الرجال الستة والعشرين بعد اتهامهم بانهم أعضاء في مجموعة تقول مصر إنها تابعة لحزب الله وإنها سعت للقيام بعمليات 'إرهابية' لزعزعة الاستقرار في البلاد.
وحكمت محكمة امن الدولة غيابيا بالسجن مدى الحياة على اللبناني محمد قبلان الذي يعتقد انه العقل المدبر للخلية، وكذلك على ثلاثة متهمين آخرين فارين.
وحكم على محمد يوسف منصور المعروف باسم سامي شهاب ومتهمين آخرين اثنين بالسجن 15 عاما.
اما بقية المتهمين فقد صدرت عليهم احكام بالسجن بين ستة اشهر وعشر سنوات.
وهتف المدانون في قفص الاتهام عند النطق بالاحكام "الله اكبر".
وكانت النيابة العامة طلبت الحكم بالاعدام على المتهمين.
والرجال ال26 وهم لبنانيان وخمسة فلسطينيين وسوداني و18 مصريا، متهمون بالتخطيط لاغتيالات واعتداءات على مواقع سياحية مصرية وسفن تعبر قناة السويس، لحساب حزب الله.
وقد اعتقل معظمهم في نهاية 2008 ويناير 2009.