قال السفير محمد إبراهيم شاكر رئيس وفد المجلس المصري للشئون الخارجية إن مصر ستؤكد على ضرورة تنفيذ قرار إخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل، خلال مشاركتها في مؤتمر مراجعة الانتشار النووي الذي سيعقد بمقر منظمة الامم المتحدة الاثنين 3 مايو/ايار ويفتتحه الرئيس الامريكي باراك اوباما.
وأشار شاكر إلى ان المجلس المصري للشئون الخارجية دعا إلى عقد اجتماع خاص فى نيويورك سيكون المتحدث الرئيسى فيه السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، وسيكون العنوان الرئيسى للاجتماع هو كيفية تنفيذ قرار إخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل، والذى أصدره مؤتمر مراجعة معاهدة منع الإنتشار النووى عام 1995.
وأكد أن هذا الإجتماع الخاص يحظى بحضور رفيع المستوى، كما تحضره وفود تحالف دول "الأجندة الجديدة" والتي تضم مصر وجنوب أفريقيا والمكسيك والبرازيل وأيرلندا والسويد ونيوزيلندا، وهو تحالف جديد دعت إليه مصر وتكون عام 2008 لمناهضة منع الإنتشار على المستوى الدولى.
ومن المقرر أن يصدر تحالف دول "الأجندة الجديدة" بيانا سيتم عرضه على مؤتمر مراجعة معاهدة منع الإنتشار النووى، وسيؤكد هذا البيان على إخلاء المنطقة من السلاح النووى، وتأييد جهود مصر فى الدعوة إلى عقد مؤتمر دولى لتنفيذ هذا القرار.
واشار شاكر إلى أن الوفد المصري سيتوجه إلى نيويورك السبت للمشاركة في المؤتمر، مؤكدا أن مصر استعدت لهذا المؤتمر الهام والذى يعقد كل 5 سنوات، من أجل العمل على دعم نظام منع الإنتشار النووى على المستوى العالمى.
العودة إلي أعلي 3 لجان رئيسيةوحول فاعليات المؤتمر، أوضح شاكر انه من المقرر أن تعقد 3 لجان رئيسية فى المؤتمر اجتماعاتها، تتعلق اللجنة الأولى بقضايا نزع السلاح النووى، بينما تتعلق الثانية بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والثالثة تتعلق بنظام الضمانات وحماية المواد والمنشآت النووية ومنع الإنتشار.
وتستمر اجتماعات هذه اللجان خلال الفترة من 3 إلى 28 مايو/ايار وفى النهاية تصدر كل لجنة تقريرا بنتائج أعمالها بما يمثل فى النهاية - بعد تجميع هذه التقارير - البيان الختامى للمؤتمر.
وقال إن الإجتماعات ستناقش الدعوة إلى وقف إنتاج المواد الإنشطارية للأغراض العسكرية، وبحث إمكانية التوصل إلى اتفاقية دولية تنص على عدم استخدام السلاح النووى أو التهديد به ضد الدول غير النووية.
وأكد السفير محمد إبراهيم شاكر أن هناك نية دولية لإنجاح هذا المؤتمر المهم حيث فشل مؤتمر عام 2000، فى التوصل إلى جدول أعمال وإصدار بيان ختامى.
وأشار شاكر إلى أنه من القضايا الهامة التى سيتناولها مؤتمر المراجعة مسألة الإمداد بالوقود النووى، وكيفية وضمان عدم خضوع عملية الإمداد بالوقود النووى للابتزاز السياسى، منوها بأن هناك اقتراحات بهذا الصدد ومن بينها فكرة تدويل دورة الوقود النووى، وأيضا إنشاء بنك دولى للوقود النووى .
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني، قال شاكر إنه لابد من معالجة موضوع البرنامج الإيرانى بعيدا عن التهديد بالعقوبات، لأن ذلك قد يكون له تأثير مباشر على مدى نجاح هذا المؤتمر من عدمه، مشيرا إلى أن الرئيس الإيرانى سيحضر هذا المؤتمر ومن المقرر أن يلقى خلاله كلمة.