ان اهتمام العرب الشديد بالانساب جعل العرب يهتمون بصيانة المراة والمحافظة علي حسن سلوكها وعفتها
وهنا قول معروف (اياكم وخضراء الدمن)اي المراة الجميلة وليس لها نسب يشرف ويحرصون ان تكون المراة في غاية حسن السمعة والعفة ولا توجد امة ف العالم تحرص علي حسن ساوك المراة كما حرصت القبائل العربية انهم لا يتوانون عن قتل المراة عندما يشكون في انها لم تحافظ علي سمعتها لان المراة هي بمثابة حصن اذا ظلت مرفوعة الكرامة والسمعة فهم بخير اما اذا لم تحافظ علي سمعتها فللقبيلة او العائلة العار والشنار ومن هنا انه اذا اغارت قبيلة علي اخري فانها امعانا في اذلالها تسلب نسائها وكان يقال انه في بعض الحروب تسير امراة في مقدمة القبيلة وتسمي العمارية اي الجميلة وتحرض الرجال علي الحرب وكان الرجال ياخذون بناتهم ونسائهم معهم ف الحروب وذلك حتي يضع الرجال في ذهنهم انهم اذا انهزموا فسوف تتعرض نساؤهم للسلب اي سيضيع كل شيئ اي ان الرجل يدافع عن النساء وكان النساء كل شيء وفي سيرة بني هلال نجد ان السلطان حنظل الذي قتل له ابوزيد الهلالي اقرب اقربائه السلطان حنضل استغل فرصة ذهاب البوزيد لمكة فقام بهجوم علي نجوع بني هلال ويقول(ابوزيد عن النجع غايب واحنا نقوموا اليوم وننهب حريمهم) اي ان الانتصار الحقيقي والثار الحقيقي هو في سلب النساء وفي سلب النساء انتصار ساحق وكانه انتقم من القتلي ومن هنا كانت تشن الحروب من اجل النساء ولهذا كانت المراة مصدر عز ومصدر ذل ولذلك كان العرب القدماء يدفنون البنت حية وهو مولودة لتوها
بالتاكيد ان الموقف الان ف الصعيد يكاد يتطابق من الموقف البدوي العربي القبلي القديم رغم اننا نؤمن ان العصر ترك بصماته علي كثير من الرجال والنساء ف الصعيد وغير الصعيد وكما كانت المراة نحرض الرجال علي الثار ف الحروب هي الان ف الصعيد تحرض الابناء علي الثار ناخد مثال للقتل المعنوي بعد ان كان سائدة ف الماضي دفن البنت حية كشفت دراسة حديثوهي تتحدث عن حرمتن المراة من الميراث ف الصعيد في جامعة قنا تقول الاتي
ان 95%من نساء قنا محرومات من الميراث الشرعي وهذا الحرمان سببه ايضا قديم فكانت القبائل البدوية العربية ان المراة لو ورثت فان مالها سيصل لعائلة الزوج ويسبب هذا الحرمان من الميراث توتر ف العلاقات بين المراة وعائلتها الام تصل لحد القطيعة وتقبل بعض النساء ف الصعيد مايسمي(بالترضية)عوضا عن الميراث وترفضها بعض النساء وبخاصة اذا كن متعلمات
واثبتت الدراسة ان 38%منالنساء لا يطالبن بالميراث لعلمهن المسبق بالرد وهو الرفض وان 29%ممن شملتهم الاحصائية قلن ان سبب عدم المطالبة بالميراث يعود للعادات والتقاليد تقول احدي النساء) ان اباها مات منذ ثلاثة عشر عاما وترك اراضي وعقارات كثيرة ولم يترك وصية وحينما كبر اولادي طالبت اخي بالميراث اي ميراثي فطردني من البيت وقال مفيش ميراث ذهبت لكبار رجال العائلة وكانت مفاجائتي انهم قالوا معندناش حريم تاخد ميراث)هكذا تتشابه العادات البدوية والعادات الصعيدية بخصوص المراة
وكل ما ذكر ف المقدمة من موقف حول المراة والخوف منها لانها قد تكون مصدر لعار يلحق بالعائلة او القبيلة هو بعينه ما يحدث ف الصعيد