ahmed_m_abdalla رفشاوي اسطورة
مساهماتي : 132
نقاط : 140057
السٌّمعَة : 23
العمر : 41 العمل الترفيهي : مسئول محلات كلا كلا الكويت
المزاج : رايق جدا وزى الفل
بطاقة الشخصية العمل الترفيهي: (1/1)
| موضوع: القائمة السوداء لأشهر ضباط التعذيب في مصر 2011-03-12, 7:12 am | |
|
حازم حمادي ووليد الدسوقي وإسلام نبيه وسموأل أبو سحلة وشريف القماطي وعبد الحميد أبو موسي.. ضباط متهمون بالتعذيب ومعرضون للمحاكمة الدولية ... "إحنا هنا عذبنا أعتي عتاة القاعدة.. إنتم هنا عشان تعرفوا أنتم مين بالضبط يا ولاد ..... فاكرين نفسكم جماعة بحق وحقيقي؟! ..إنتم هنا ...، إنتم هنا مش بني آدمين، أنتم هنا أرقام ويا ويله اللي يتسأل هو مين ويقول اسمه!".. هكذا خاطب ضباط مباحث أمن الدولة المدون والصحفي الإخواني عبد المنعم محمود أثناء استقبالهم له في المقر الرئيسي لأمن الدولة بمدينة نصر، وإذا كانت هذه هي نظرة وزارة الداخلية للنشطاء السياسيين الذين يكون اعتقالهم محل اهتمام إعلامي وسياسي كبير، فيمكن أن نتوقع كيف يتعامل "رجال الأمن" مع المواطنين البسطاء الذين أصبحوا بلا ثمن، ليسوا أرقاماً حتي، بل نعوش طائرة من شرفات المنازل والأقسام، عظام مسحوقة وأجساد محروقة بجاز، حتي الأطفال طالتهم يد العادلي ورجاله نظرة سريعة إلي قائمة قتلي الداخلية في الأيام الأخيرة.. نجار تلبانة، سباك العمرانية، وطفل المنصورة الذي تعمل والدته خادمة، تكشف لنا إلي أي مدي بلغ استخفاف السلطة بالمصريين وكيف يجرّد الفقر أهله من أبسط حقوق الإنسان .. حق الحياة. لاتدخلوا أقسام الشرطة.. ففي كل قسم شرطة في مصر ضابط واحد علي الأقل متورط في التعذيب وقد تكون أنت ضحيته التالية. ضابط الشرطة الذي يسكن بجواري يحافظ علي الصلوات الخمس، يحمل وجها سمحا، مهذب للغاية، لا يتواني عن خدمة أحد، يبدو مثاليا إلي مدي بعيد ومرهف الحس في المواقف الإنسانية.. تحدثت معه عن إسلام نبيه ضابط التعذيب الشهير صاحب فيديو تعذيب عماد الكبير بإدخال عصا في مؤخرته، فقال بصورة طبيعية "عادي جدا" ثم أردف "نحن نتعامل مع مجرمين مش بشر..ولازم أكسر عنيهم". رصد المنظمات الحقوقية عددا من وقائع التعذيب عبر العشر سنوات الأخيرة يشي أن أقسام شرطة مصر سلخانات ومجازر ليس إلاّ.. عدد الضحايا الذي تضاعف بصورة مرعبة عبر العشر سنوات دفع العديد من المؤسسات الدولية كـ "هيومان رايتس ووتش" إلي وصف التعذيب في مصر بـ«المنهجي»، وهو ما أصرت عليه المنظمات الحقوقية في مصر عبر العشرات من التقارير المنددة بالممارسات الأمنية التي تزداد شراسة يوما بعد يوم. هذه السياسات العنيفة التي تزداد توحشا وانتشارا لا يمكن أن تقول غير أنها سياسات متعمدة ، يعلق الحقوقي أشرف ميلاد "أنشأ عبد الناصر أكاديمية ناصر العكسرية نظرا لأولويات مشروعه، وهناك أكاديمية السادات الإدارية وهي تلائم إلي مدي بعيد مشروع السادات الاقتصادي وسياساته، أما مبارك فرأي أن ينشئ أكاديمية مبارك للأمن". وتأتي أحداث الشهر الفائت لتضع خطا دراميا سودويا إلي حد بعيد، فبعد فضيحة مسلخ قسم المنتزه التي كشفها تفتيش مفاجئ "حقيقي" لنيابة المنتزه، باغتتنا أنباء قيام ضباط قسم سيوة بإلقاء الكيروسين علي جسد الشاب "يحيي عبد الله" وإشعال النار فيه!، ولم يكد المصريون يستوعبون الصدمة حتي قام رجال مباحث العمرانية بإلقاء ناصر جاد الله السباك البسيط من الدور الرابع بمنزله أمام أسرته، ما يذكر بالتاريخ الحافل لرئيس مباحث العمرانية عبد الحميد أبو موسي المتهم بقتل الطفل صدام في قسم الوراق قبل عامين، ثم كانت ثالثة الأثافي في طفل المنصورة ذي الأربعة عشر ربيعاً الذي توفي جراء التعذيب المتوحش في قسم شرطة المنصورة. ليست سوداوية منا ولا تجنياً إذا قلنا إن الضابط الشريف يوشك أن يصبح من قبيل الخيال، فعلي حد علمي كلهم متورطون في التعذيب إلا من رحم ربي، وقليل ما هم، ونحن نقصد بالتعذيب هنا أعمال الجلد والاغتصاب وتكسير العظام والتعليق والتثليج والجرجرة والحرق والكهربة، أما الصفع والتكبيل فيعد مساجاً رحيماً ، وجزءاً أساسياً في تكوين كل ضباط الشرطة الذين يتدربون علي هذه الممارسات بشكل ممنهج، كذلك الفيديو المتداول علي الإنترنت مؤخراً والذي يظهر بعض طلاب كلية الشرطة يتدربون علي ضرب قفا أحد المواطنين ويفاخر أحدهم أخاه بقوة الصفعة وطرقعتها!! الحقوقي جمال عيد - مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان - يري أن التعذيب هو الوسيط الوحيد المتاح للضابط للتعامل مع الأمور، في ظل تردي المستوي المهني للضباط وضعف كفاءتهم الأمنية، فيلجأون لانتزاع الاعترافات وتقفيل القضايا باستخدام التعذيب طالما كانوا محميين من قياداتهم. نبدأ بضباط أمن الدولة المشاهير والمتهمين بممارسة التعذيب بصورة منهجية ومتوحشة، ومن المفارقات في أزهي عصور الديمقراطية المباركية أن رئيس لجنة حقوق الإنسان في الدورة البرلمانية الأخيرة اللواء حازم حمادي ، لم يكن سوي ضابط أمن الدولة "طارق ممتاز" الذي اتهم بمارسة التعذيب ضد قطاع واسع من الناشطين الناصريين خلال الثمانينيات والتسعينيات!!، وبطبيعة الحال فالأسماء الحركية عرف في أمن الدولة حتي تحمي رجالها من انتقام الضحايا. يقول قيادي سابق بالجماعة الإسلامية " لقد قام بتعذيبنا في معتقل وادي النطرون (1) ضباط يحملون ألقاب الشنّاق والجزار والشبح، لكننا نحفظ أسماء الكثيرين من الضباط الذين أشرفوا علي تعذيبنا..لا ينسي ضحية اسم جلاده"، ويضيف: " من بين الأسماء الضابط مازن في النطرون وأحمد الباجوري أيضاً، لكن الباجوري انتقل الآن إلي مكتب أمن الدولة بمطار القاهرة، و هاني عبادة في قسم أبي زعبل وهو المدير الإداري لنادي الزمالك لمن لا يعرف! وهناك أيضاً فوزي سكوتي لاعب الأهلي السابق والمذيع الحالي لقد كان ضابط تعذيب متمرسا في سجن الفيوم" ويتذكر القيادي - الذي رفض الكشف عن هويته - مزيدا من الأسماء :" هناك مصطفي جابر في سجن أبي زعبل.. لقد وضع بعض المعتقلين في البالوعات! والمقدم محمود أيوب بالوادي الجديد ومحسن رمضان بسجن طرة ومحمود فتحي ضابط أمن الدولة بالمنزلة، وعبد اللطيف بدران رئيس فرع أمن الدولة بالشرقية وأحمد حجاب الذي قام بعمليات بشعة جدا في دمنهور" . ومؤخراً ومع موجة الحراك السياسي التي شهدتها مصر في الأعوام الثلاثة الأخيرة ظهر جيل جديد من ضباط التعذيب ونجومه المشهورين تخصصوا في تعذيب وانتهاك النشطاء والمتظاهرين، وعلي رأسهم بالطبع صاحب السعادة وليد بك الدسوقي ضابط مكتب مكافحة الشيوعية الذي انتقل إلي مكتب "مكافحة المجتمع المدني" وتردد أنه مسؤول عن المدونين والتدوين حاليا، ويعتبر الدسوقي واحداً من أشهر المرشحين للمقاضاة أمام المحاكم الدولية، حيث أشرف علي عملية فض الاعتصام بالقوة وتمزيق علم مصر أمام نادي القضاة أبريل 2006. وتعد واقعة تعذيب الناشط بـ«كفاية» محمد الشرقاوي يوم 25 مايو 2006 من أبرز القضايا التي فضحت بشاعة ضباط الداخلية وأثارت استياء عالمياً، ويتهم الشرقاوي عدداً من ضباط المباحث وأمن الدولة بضربه في الشارع ثم انتهاكه جنسياً في قسم قصر النيل، بينهم الرائد سموأل أبوسحلة وضابط أمن الدولة شريف القماطي، ورئيس مباحث الموسكي حالياً محمد الألفي . أما الضابط إسلام نبيه ، فقد كان فاتحة شؤم علي الداخلية وعلي زملائه الذين توافدوا علي أقفاص المحاكم تباعاً، فقد كانت قضية تعذيب عماد الكبير داخل قسم بولاق الدكرور بإدخال عصا في مؤخرته وتصويره بهدف إذلاله رمزاً لموجة قضايا التعذيب التي تكشفت أخيراً، نظراً لأن المشهد كان صادماً وبشعاً، فتحول وجه عماد الصارخ المستغيث إلي أيقونة ورمز لضحايا التعذيب وكابوس يطارد الجلادين منتهكي كرامة البشر، بعد نشرهافي الصحف والقنوات التلفزيونية، والمدونات التي كانت أول من فضح هذه الممارسات بنشر كليبات التعذيب التي يتبادلها ضباط الداخلية من باب الفكاهة والتسلية والتباهي بقدراتهم وأساليبهم المبتكرة في التنكيل بالمواطنين . وللمرة الأولي منذ ما عرفت بقضية الجهاد الكبري في الثمانينيات يتعرض أحد ضباط مباحث أمن الدولة - النقيب أشرف صفوت - للمحاكمة بتهمة قتل المواطن محمد عبد القادر في مكتب أمن الدولة بحدائق القبة عام 2003 بعد احتجازه بشكل غير قانوني خمسة أيام، وشهدت وقائع القضية قيام الداخلية بالضغط علي زوجة المجني عليه لسحب دعواها مقابل الإفراج عن شقيق زوجها المعتقل هو الآخر، لكن محكمة الأسرة رفضت الاعتداد بتنازل الزوجة وألزمتها بالاستمرار في الادعاء المدني ضد الضابط حفظاً لحق أطفالها القصر في القصاص من قاتل أبيهم.
| |
|