بالدقهلية، أمس، جثمانى أحمد سليمان محمد ومحمود رضا أحمد الجنديين، اللذين استشهدا فى دارفور بالسودان، مساء الخميس الماضى، بالبكاء والزغاريد.
فى قرية «الاتحاد» بمركز ميت سلسيل، زحف المواطنون إلى المقابر منذ الصباح الباكر، انتظارا لوصول جثمان الشهيد أحمد سليمان محمد، ١٩ عاماً، وانتظرت والدته عزة على عقيد، ٣٥ عاماً، عند مدخل القرية، وهى فى حالة من الذهول، وفور وصول الجثمان انخرط الجميع فى بكاء هستيرى، وسقطت الأم على الأرض، وهى تجرى خلف النعش، وهو فى طريقه إلى المسجد للصلاة عليه، وخرج الأهالى بعد ذلك لتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير مرددين: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله».
وفى مدينة «الكردى» بالمركز نفسه خيم الحزن على الأهالى الذين ملأوا الأرجاء، انتظاراً لوصول جثمان الشهيد محمود رضا أحمد جاد عبدالرحمن، ٢٠ عاما، بينما افترشت والدته الأرض بجوار مسجد أبوجبهة، وهى تردد «حسبى الله ونعم الوكيل» وعند وصول الجثمان تتقدمه سيارة الشرطة العسكرية، انطلقت زغاريد النساء فى مشهد مؤثر ومهيب.
من جانبه، قال إبراهيم الحديدى، رئيس مجلس محلى المحافظة، إن المجلس يبحث تكريم الشهيدين بشكل لائق وإطلاق اسميهما على الشارعين اللذين يقطنان بهما.