تجمع الآلاف من النشطاء الحقوقيين وشباب الـ"فيس بوك" وعناصر من كافة التيارات والتوجهات السياسية والوطنية مساء يوم الجمعة في وقفة صامتة سوداء "ثورة الصمت"، للمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ تضامناً مع الشاب السكندري خالد سعيد "قتيل الإسكندرية" واحتجاجاً على استمرار التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان من قبل عناصر الشرطة.
ففي القاهرة تجمع الآلاف في منطقة وسط البلد وعلى كباري 6 أكتوبر ، 15 مايو، قصر النيل، وكورنيش نيل المعادي ومنطقة العجوزة من أمام ميدان سفنكس، منطقة شبرا أمام معهد ناصر ومنطقة عمارات أغاخان للتنديد بقانون الطوارئ ومقتل الشاب خالد سعيد والتعذيب.. وقد اصطف المحتجون على كورنيش النيل حاملين المصاحف وصور لخالد سعيد "قتيل الإسكندرية" ونسخ من المادة 54 من الدستور التي تنص على أن المواطن حر في الاجتماع والتظاهر طالما كان هذا بشكل سلمي دون التعرض للقواعد والقوانين أو الحاجة لإبلاغ الجهات الأمنية بموعد ومكان التظاهر، التي وزعها عليهم جروب "كلنا خالد سعيد" المنظم للوقفة الاحتجاجية المعروفة باسم "ثورة الصمت".
وفي الإسكندرية كان الأمر أكثر تأثيراً، حيث بدأ توافد المشاركون في "ثورة الصمت" منذ السادسة بمناطق سان ستيفانو وكليوباترا حتى تجاوز عددهم الثلاثة آلاف محتج.. حملوا جميعاً علم مصر ورددوا هتافات تندد بمقتل خالد سعيد وإنهاء قانون الطوارئ وتقديم جميع المتورطين في واقعة "قتيل الإسكندرية" للمحاكمة، قبل أن يتوجهوا مع المغرب إلى منزل أسرة خالد سعيد ورددوا هتافات تضامنية مع خالد.
وفي اتصال هاتفي مع مصراوي، قال أحمد عبد العزيز محامي أسرة خالد سعيد "حضر أسفل منزل أسرة خالد نحو 3 ألاف من الشباب والناشطين الحقوقيين حاملين أعلام مصر وصور لخالد ورددوا هتافات تطالب بإلغاء الطوارئ وإقالة وزير الداخلية ومحاسبته على جميع جرائم التعذيب ومحاسبة رجال الشرطة المتورطين في مقتل خالد".
وأضاف عبد العزيز أن المشاركون طالبوا " بتعديل عقوبة المتورطين في قضايا التعذيب بإضافة العزل النهائي من الوظيفة وإلغاء الرأفة من العقوبة، التزام وكلاء النيابة بالتفتيش الدوري على أقسام الشرطة لكشف جرائم التعذيب، وضع مفهوم شامل وكامل للتعذيب، توقيع مصر على بروتوكول مناهضة التعذيب"، وهي المطالب التي حددها جروب "كلنا خالد سعيد" الداعي لـ "ثورة الصمت".