انتقدت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، الأربعاء، استمرار مصر فيما وصفته بأفعالها "الأنانية السافرة" والمتمثلة فى رفضها السماح لدول المنبع بالحصول على حصتها العادلة من مياه النيل الثمينة، موضحة أن نتيجة هذا كان إلحاق الضرر البالغ بإثيوبيا.
وقالت واشنطن تايمز، إن إثيوبيا تعانى من نقص حاد فى المياه الضرورية للمحاصيل الزراعية، مما يضع قرابة الـ60% من تعداد الإثيوبيين على مستوى المجاعة، ورغم ذلك، لا تزال تصر مصر على أخذ الحصة الأكبر من مياه النيل، وذلك وفقا لما أقرته اتفاقية بالية بين مصر وإنجلترا تم التصديق عليها عام 1929، لتلبية 90% من احتياجات مصر من المياه من هذا المصدر الوحيد.
ورأت الافتتاحية، أن إثيوبيا لا تملك من الأمر شيئاً والخيارات أمامها محدودة جداً، وذلك لأن كلاً من الجيش المصرى والسوادنى يفرضان هذا التوزيع غير العادل، والذى يمنح إثيوبيا 5% فقط من إمدادات نهر النيل.
وقالت الافتتاحية، إن هذا النمط الذى تتبعه دوماً حكومة مصر "الاستبدادية"، التى تمنحها الولايات المتحدة الأمريكية معونة سنوية تقدر بـ2 مليار دولار، لا تقابل فى نهاية المطاف سوى بالتصويت ضد واشنطن فى الأمم المتحدة، والهيئات الدولية الأخرى، فضلاً عن استمرار انتهاك الأقباط هناك.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.