يتوجه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إلى إثيوبيا برفقة وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا للتباحث حول أزمة توزيع مياه النيل، التي تفجرت إثر توقيع دول المنبع على اتفاقية "عنتيبي" أوائل الشهر الماضي.
وقال السفير حسام ذكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الثلاثاء إن أبو الغيط وابو النجا سيبدأن الأربعاء زيارة لأديس أبابا – العاصمة الإثيوبية – يلتقيان خلالها برئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي لبحث "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية من بينها التطورات الأخيرة في أزمة مياه النيل".
وأشار المتحدث الرسمي أن وزيرا الخارجية والتعاون الدولي سيجتمعان وسيوم مسفين وزير الخارجية الإثيوبي "لبحث تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة والقضايا الإقليمية وأوجه التعاون الثنائي"، مؤكداً أن الزيارة في مجملها ستتناول آخر تطورات أزمة مياه النيل، وآثار توقيع الاتفاقية الإطارية لدول الحوض التي وقعتها دول المنبع.
وأضاف ذكي أن الزيارة تستهدف التوصل لصيغة توافقية لنقاط الخلاف القانونية في الاتفاقية بين دول المنبع ودولتي المصب مع ضمان استمرار التعاون بين دول الحوض على ضوء مبادرة حوض النيل.
تأتي هذه التحركات في إطار المساعي المصرية المكثفة لاحتواء الأزمة التي اندلعت عقب توقيع اتفاقية "عنتيبي" من جانب 5 من دول حوض النيل قبل أسابيع والتي تهدف إلى إعادة توزيع حصص مياه النهر بين دول المنبع ودولتي المصب، اللتان تستحوذان على نحو 84% من الحصة السنوية لمياه النهر والبالغة حوالي 84 مليار متر مكعب، تستحوذ مصر على 56 مليار متر مكعب منها والسودان حوالي 18.5 مليار أخرى بينما الباقي يوزع على باقي دول الحوض.
ولاقت الاتفاقية معارضة شديدة من جانب دولتي المصب مصر والسودان، بينما رفضت بوروندي والكونجو التوقيع عليها.