قال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن مصر تضع نُصب أعينها مصالحها الوطنية والإستراتيجية في مسألة مياه النيل، وأنها "تعمل وفق تلك المصالح وتتحاور مع دولة أساسية من دول المنبع مثل إثيوبيا".
وأضاف المتحدث الرسمي في تصريحات تليفزيونية أن المحادثات مع الجانب الأثيوبي تناولت عدد من الموضوعات الهامة مثل التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين، كما تطرقت المحادثات لموضوعات إقليمية مثل مسألة الاستقرار في القرن الأفريقي والسودان والصومال.
وأشار زكي أن أزمة مياه النيل أزمة خلافية وجاري تكثيف الحوار بهذا الشأن للتوصل لنقاط تلاقي حول المسائل العالقة.
ونفى توقيع اتفاقيات تعاون بين مصر وإثيوبيا أثناء الزيارة وقال "ليس مطروحا في هذه الزيارة أن يكون هناك توقيع على اتفاقيات، وإنما الزيارة بهدف تبادل الرأي والحوار، والحديث مع الجانب الإثيوبي حول ما يمكن عمله بالنسبة لعدد من الموضوعات، وكيف يمكن أن ندفع بالعلاقة قدما حول النقاط الخلافية في وجهات النظر بين الدولتين بالذات في موضوع مياه النيل".
وعبر زكي عن أمله في أن تشهد المحادثات بين وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس الوزراء الإثيوبي تطورات جديدة بشأن اتفاقية "عنتيبي" الإطارية، مشيراً إلى أن "الحوار مستمر بين الجانبين وكل له وجهة نظره ومنطلقاته وعناصره الأساسية والثابتة بما يصب في مصلحته الوطنية".
وأكد على "احترام الخارجية المصرية وجهة النظر الإثيوبية، وأن الإثيوبيين أيضا يحترمون أيضا وجهات النظر والمصالح المصرية".
يذكر أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط توجه الأربعاء إلى إثيوبيا برفقة وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا للتباحث حول أزمة توزيع مياه النيل، التي تفجرت إثر توقيع دول المنبع على اتفاقية "عنتيبي" أوائل الشهر الماضي.