استبعدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية نجاح محاولة وزارة الأوقاف المصرية بتوحيد الأذان فى مساجد القاهرة، التى يتجاوز عددها الـ4500 مسجد وزاوية.
وبررت الصحيفة وجهة نظرها قائلة، أسباب ذلك ترجع إلى افتقار الحكومة المصرية لأحدث وسائل التكنولوجية التى تمكنها من بث الأذان خلال موجات الراديو، ولاعتياد أهالى بعض الأحياء والمناطق على أصوات أئمة الزوايا.
وقالت لوس أنجلوس تايمز فى تقرير أعده جيفرى فليشمان، إن المؤذن فى مصر يعد تمييزا نادرا، فهو الصوت الوحيد الذى يبعث على الراحة فى الكثير من الأحياء، ولكن مصدر راحة شخص أحيانا يكون مصدر ضوضاء لشخص آخر.
وتقول وزارة الأوقاف، التى تشرف على مساجد الدولة، إن أصوات الأذان التى تخرج من المساجد والزوايا فى وقت واحد تخلق جوا من الضوضاء غير المحببة، ولا تبعث على الصفاء، لذا قررت الوزارة أن توحد الأذان فى جميع مساجد القاهرة، الأمر الذى تصفه بأنه يتناسب مع قداسته.
"نداء الصلاة فى مصر بات يتسم مؤخرا بالفوضى التى يتخللها حرب لمكبرات الصوت، وهذا لا يتناسب مع روحانية الأذان"، هكذا أكد وزير الأوقاف، حمدى زقزوق، مضيفا "والأذان الموحد سيجلب هذه الروحانية مرة أخرى، لأن هدفه الرئيسى جذب الناس للصلاة".
وتعتبر هذه الخطة الطموحة جزءا من مشروع قومى بدأ تفعيله هذا الشهر فى الإسكندرية، وتقبلت أكبر المساجد هذه الفكرة، ولكن نظرا للمشكلات الفنية التى واجهت مخطط الوزارة حدثت بعض التأجيلات، ونظرا لأن مصر دولة لا تتبع فيها دائما القوانين، فالكثير من المؤذنين لن يتخلوا عن مكبرات الأصوات وسيعكفوا على نداء الصلاة.