قالت وزارة الصحة، إن وفاة المفكر المثير للجدل الدكتور نصر حامد أبو زيد، جاءت نتيجة فشل حاد فى الوظائف الحيوية مما أدى لهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، وذلك لإصابته بحالة التهاب فيروسى حاد بالمخ.
وأكد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الشيخ زايد التخصصى والمتعلق بوفاة أبوزيد، أن الفقيد حضر إلى المستشفى وهو يعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة واضطراب بدرجة الوعي وتشنجات.
وقال الدكتور حافظ محمد حافظ، مدير مستشفى الشيخ زايد التخصصي، إن الدكتور نصر حامد أبوزيد كان قادما من بلد إستوائى"أندونيسيا وأنه قضى أسبوعا بمنزله قبل دخول المستشفى حيث كان يعانى خلال هذه الفترة من إضطراب بدرجة الوعي.
وأوضحت الإشعات والتحاليل المعملية للحالة المرضية أنها حالة إلتهاب فيروسى حاد بالمخ لكنه فيروس غير معد وقد أعطى المريض العلاج اللازم لكن حالته لم تتحسن مما استدعى دخوله قسم الرعاية المركزة يوم 8 يونيو وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعى وإجراء عملية شق حنجرى يوم 25 يونيو لكن استمر تدهور درجة الوعى ووافته المنية نتيجة فشل حاد فى الوظائف الحيوية مما أدى لهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.
وتوفي أبو زيد صباح الاثنين الماضي في مستشفى الشيخ زايد التخصصي عن 67 عاما.
وكان ابو زيد اثار جدلا بكتاباته في الفكر الاسلامي والديني ومعارضته سلطة النص المطلقة، ادى الى صدور قرار من محكمة الاحوال الشخصية بتطليقه من زوجته لانه اعتبر مرتدا عن الاسلام.
وقد اضطر للجوء مع زوجته استاذة الادب الفرنسي في جامعة القاهرة إلى هولندا اثر هذا الحكم.
وابو زيد مولود في قحافة احدى قرى طنطا في العاشر من يوليو 1943 وأنهى دراسته في قسم اللاسلكي عام 1960 وعمل بضعة سنوات حتى استطاع ان يوفر لنفسه فرصة الدراسة الجامعية.
وحصل نصر حامد ابو زيد على الليسانس من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة 1972 بتقدير ممتاز ثم ماجستير من القسم نفسه والكلية في الدراسات الاسلامية في 1976 بتقدير ممتاز.
كما حصل على دكتوراه من القسم نفسه والكلية في الدراسات الاسلامية في 1979. وقد عمل استاذا في جامعة القاهرة.
واصدر ابو زيد العديد من الكتب من اهمها "الاتجاه العقلي في التفسير دراسة في قضية المجاز في القران عند المعتزلة" و"فلسفة التأويل دراسة في تاويل القران عند محيي الدين بن عربي" و"انظمة العلامات فى اللغة والادب والثقافة مدخل الى السميوطيقا" و"مفهوم النص دراسة في علوم القران".