هددت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام بفتح ملفات حكم الرئيس المصري حسني مبارك كرد على ما وصفته بـ"التهجم على سورية".
وكشفت الصحيفة ان السفير المصري في دمشق احتج على مقال نشر فيها وانتقد "الحصار المصري على قطاع غزة".
وشنت صحيفة "الوطن" السورية الخميس هجوماً عنيفاً على النظام المصري والحكومة المصرية والإعلام المصري على خلفية ملف لصحيفة "المصري اليوم" قالت "الوطن" انه يتعرض لمكانة الرئيس السوري بشار الأسد وللشعب السوري وتاريخه ورموزه.
وفيما وصفت 'الوطن' الشعب المصري بأنه عظيم وله مكانته واحترامه عند كل السوريين، ذهبت إلى حد القول "ان القافلة السورية تسير وستبقى الكلاب تنبح بغض النظر عن جنسياتها وتمويلها وولائها، ولا بد أن تجد في بعض الصحف الموجهة منابر لها لنشر سمومها".
وكشفت الصحيفة السورية في افتتاحيتها أمس الخميس التي كتبها وضاح عبد ربه وجاءت بعنوان مصري اللهجة حمل اسم 'حتوتة الإعلام المستقل' عن لقاء السفير المصري بدمشق وزير الإعلام السوري محسن بلال للاحتجاج على مادة نشرت في صفحة الرأي بـ'الوطن' تطرق كاتبها إلى الرئيس حسني مبارك ودوره في حصار غزة وقتل مئات من الأطفال والنساء وكبار السن.
وانتقدت عدم قيام السفير المصري بالرد على الصحيفة بالشكل القانوني.
وأشارت 'الوطن' السورية إلى ملف أصدرته صحيفة 'المصري اليوم' يتعرض لمكانة الرئيس السوري بشار الأسد وللشعب السوري وتاريخه ورموزه، متمنية ألا يكون سفير دمشق لدى القاهرة قد اتصل بوزير الإعلام المصري للاحتجاج كما يفعل نظيره في دمشق، بل اكتفى بالضحك لأن ما نشر في هذا الملف يثير فعلاً الضحك، حسب تعبير 'الوطن' السورية.
وتابعت بأن الصحيفة المصرية اعتمدت فيما أعدته على كلام لمعارضين للنظام في سورية.
وكانت 'المصري اليوم' عقدت لقاء مع عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري الأسبق والذي انشق ويقيم حالياً في فرنسا.
وشددت 'الوطن' على أنه لا يوجد في مصر ما يسمى 'صحافة مستقلة بل صحافة موجهة وممولة تعمل لخدمة النظام المصري وأهدافه، وأن 'المصري اليوم' التي نشرت الملف المذكور عن سورية هي نموذج فاضح لهذه الصحافة الممولة من قبل الأجهزة المصرية وتدعي الاستقلالية'.
وسخرت 'الوطن' ممن وصفتهم بـ'الأشقاء' في الحكومة المصرية بأن رسالتهم عن (الدماء والطغيان) مضحكة وأنها نشطت الذاكرة السورية تجاه دماء غزة والقمع الرسمي المصري بحق 80 مليون مواطن، وتحدثت 'الوطن' عن السجون والاعتقالات والانتهاكات التي تمارسها الاستخبارات المصرية بحق المصريين.
يشار إلى أنه لا توزع أي من الصحف السورية اليومية الخاصة أو الرسمية في الأراضي المصرية وذات الشيء ينطبق على الصحف السياسية المصرية التي لا توزع في الأراضي السورية.
ونبهت 'الوطن' السورية ما سمته 'مصر الرسمية' إلى أن لعبة الإعلام المستقل والإعلام الرسمي التي تحاول ممارستها لا تنفع، وزادت بأن السوريين يعرفون حق المعرفة كيف يدار الإعلام في مصر وطالبت سفير مصر في سورية بألا يتصل بعد نشر هذه المقالة بالدكتور محسن بلال للاحتجاج لأننا في سورية مستقلون بكل المقاييس حسب قول الصحيفة.
وأشارت إلى أن السوريين احترموا الهدنة الإعلامية التي سادت بعد قمة سرت العربية، 'لكن إذا كان لا بد من استئناف التراشق الإعلامي فليتأكد المسؤولون في مصر بأننا على أهبة الاستعداد - لا بل متعطشون - للرد على السموم التي تنشرها الصحافة المصرية، ولدينا ما يكفي من ملفات لفتحها، وخاصة ملف حكم الرئيس حسني مبارك للأعوام الـ29 الأخيرة، مؤكدة أن الرئيس بشار الأسد يحظى بتأييد 20 مليون سوري في الداخل وذات العدد في الخارج'.
وختمت الصحيفة السورية بالقول: 'مبارك لسورية رئيسها ومبارك للشعب المصري وجود زعيم عربي اسمه بشار الأسد قادر على الدفاع عن حقوق كل العرب أينما كانوا'.