أكد مجموعة من خبراء الإعلام أن تليفزيون الدولة سيظل قائما في كل أقطار العالم، وانه لن يزول رغم المنافسة الشديدة التي يواجهها من القنوات الفضائية سواء الخاصة أو عابرة القارات.
فمن جانبه أكد كيلفين أوشاى رئيس قسم التغطية الدولية بشبكة "اسكاى نيوز " البريطانية على أهمية قيام التليفزيونات المملوكة للدولة بتطوير أفكار برامجها، والمواد التي تبثها حتى تنافس بها القنوات الأخرى الخاصة وان ترضى جماهيرها حتى لا ينصرفوا عنها.
وأشاد أوشاى بأداء الإعلام المصري، وقال إنه أصبح في حالة جودة معقولة بعد مرور خمسين عاما على نشأته بعدما نجح في استغلال مساحة الحرية المتاحة له بالإضافة إلى التوسع في إنشاء القنوات الإقليمية.
وطالب أوشاى القائمين على التليفزيون بالعمل على تحقيق نجاحات أخرى حتى يستطيعوا المنافسة ومواجهة الإعلام المتطور .
وقال حسين أمين عميد كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن السنوات العشر القادمة ستشهد تطورا كبيرا في تقنيات التليفزيون وستظهر الشاشات بأشكال جدية مثل التليفزيون التفاعلي وثلاثي الأبعاد ولابد من مراعاة هذا التطور التقني لأنه يتطلب مساحة حرية أوسع لكي يتم استخدامه، لافتا إلى أهمية أن يعطى التليفزيون مساحة من الحرية لكن مع مراعاة المسئولية بدون انفلات.
وأشار أمين إلى انتشار الإعلام الجديد الذي ينافس الإعلام التقليدي "المطبوع والمسموع والمرئي " وقال إن "الشبكات الاجتماعية " أو "الفيس بوك" ستشكل خطرا على الإعلام التقليدي إذا وصل عدد مستخدميها إلى 12 مليون في مصر بالإضافة إلى إذاعات "النت" التي بدأت في الانتشار.
وأضاف أمين أن الإعلام المرئي والمسموع أو حتى المطبوع أصبح من الصعب الفصل بينهما بل هما متكاملين، ودلل على ذلك بالصحف التي تصدر نسخة اليكترونية لتخدم المستخدم للانترنت ، وذلك لسهولة الوصول له، وكذلك القنوات التي تنشأ مواقع اليكترونية لها .
وطرح محمد السنعومى وزير الإعلام الكويتي فكرة دخول الاستثمار الخاص في التليفزيون الدولة، سواء في شكل إدارة الاستوديوهات حتى تطور وتنمى وتدار بفكر تجارى.
وأضاف أن ذلك سيغير الفكر التقليدي في منظومة عمل تليفزيونات الدولة ،لأنه سيحول الإعلام لصناعة تهدف إلى الربح في جزء من عملها، وأكد أن ذلك سوف يساهم بشكل كبير في تطوير التلفزيون سواء في طرح الأفكار أو تطويرها تقنيا .