واشنطن - نقلت صحيفة أمريكية عن أحد قيادات الحركات الكبيرة الموالية للحزب الجمهوري ان الحركة تنوي تنظيم مظاهرة ضد المسلمين في ولاية كاليفورنيا يصطحبون فيها الكلاب ثم يطلقونها على المصلين المسلمين أثناء تأديتهم لشعائر صلاة الجمعة المقبلة.
وقالت جريدة "فالي نيوز" ان جرائد المنطقة قد وصلها بريد اليكتروني من أحد قيادات الائتلاف المحافظ المرتبط حركة "تي بارتي" جاء فيه ان الحركة سوف تعارض بناء مسجد عن طريق استخدام عدة طرق منها اصطحاب الكلاب بالقرب من المصلين المسلمين.
وجاء في الرسالة بحسب جريدة فالي نيوز الأمريكية المحلية :"هناك مخطط لبناء مسجد في تيموكلا. الإسلام ليس دين، بل هو حركة سياسية عالمية تسعى للسيطرة على العالم، كما يسعى لإخضاع العالم لأحكامه وقوانينه...إنه يبيح الكذب!...يعامل المرأة على أنها من مخلوق من الدرجة الثانية كما يكرهون الكلاب. المرأة محظور عليها أن تغني والكلاب لابد من قتلها".
وأضافت الرسالة :"لن نركن لتلك الشريعة. منطقة تينيسي كانت قادرة على إيقاف بناء المسجد، لذا تعالوا ومعكم الإنجيل والأعلام واللافتات والكلاب وأصوات الغناء لندخل بها عليهم يوم الجمعة".
وقالت الرسالة ان إحضار الكلاب للمظاهرة ضد المسجد بسبب ان المسلمين "يكرهون الكلاب".
يذكر ان حركة التي بارتي او ما يعرف بحفلات الشاي، هي إحدى مظاهر الاحتجاج التي استخدمها ناشطو الحزب الجمهوري مؤخرا ضد الحزب الديمقراطي، وتتهم منظمات حقوق الإنسان أعضاء "حفلات الشاي" بالعنصرية وكراهية الأجانب والسود.
وانتقد مجلس العلاقات الإسلامية-الأمريكية (كير) في لوس أنجلوس ما أعلنه مؤيدو حركة "تي بارتي" بولاية كاليفورنيا من قيامهم بمظاهرة سوف يصطحبون الكلاب معهم خلالها ثم يطلقونها على المصلين أثناء تأديتهم لشعائر صلاة الجمعة المقبلة.
وقد طالب مجلس (كير) بمدينة لوس أنجلوس المسئولين المحليين وقادة الحوار بين الأديان لإظهار دعمهم للمركز الإسلامي في تيموكلا فالي، والذي سيستهدفه المتظاهرون في 30 يوليو الجاري كنوع من معارضة إنشاء مسجد جديد في المنطقة.
من جانبه، صرح حسام عيلوش، المدير التنفيذي لفرع منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في لوس أنجلوس "يجب على كافة سكان كاليفورنيا من جميع الديانات أن يتبرءوا من هؤلاء الذين ينوون استهداف دار عبادة بأساليب صُممت للإساءة".
وتوجه بالكلام لحركة "تي بارتي" قائلاً "يجب على قادة الحركة في ولايتنا وغيرها أن يوضحوا للجميع لماذا بعدت حركتهم عن أجندتها المحددة بالمسئولية المالية والحكومة المقيدة إلى تعزيز الإسلاموفوبيا".
ورد عيلوش على بعض ما قاله قائد الائتلاف المحافظ، وخاصة نقطة الكلاب، مشيرًا إلى أن المسلمين لا يكرهون الكلاب ولا يأمرون بقتلها، بل إن الدين الإسلامي ينص على أن لُعابها من أنواع النجاسات التي تمنع الصلاة وغيرها من العبادات، وبالتالي فلا يقتنيها المسلمون في بيوتهم.
وعقب الإعلان عن المظاهرة، أصدر مجلس (كير) بيانًا، جاء فيه "لقد تنامى إلى علمنا أن مجموعة من الناس يسعون لإفساد شعائر صلاتنا يوم الجمعة الموافق 30 يوليو 2010، نحن مستاءون ونشعر بحزن عميق نتيجة لما يحاول بعض الأفراد القيام به كنوع من عدم الاحترام لنا وجعل مجتمعنا يشعر بأنه غير مرغوب فيه هنا".