عائض بن عبدالله القرني داعية إسلامي من السعودية ،وصاحب كتاب لا تحزن الذي حقق نسبة مبيعات عالية وهو صاحب منهج وسطي لأهل السنة والجماعة. من مواليد بلاد بالقرن عام 1379ه ، ودرس الابتدائية في مدرسة آل سلمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض، ودرس الثانوية في المعهد العلمي بأبها، وتخرج من كلية أصول الدين بأبها،وحضر الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية)، ثم حضر الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم).وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بأبها.
له أكثر من ثمانمائة شريط كاسيت إسلامي في الخطب والدروس والمحاضرات والأمسيات الشعرية والندوات الأدبي
مؤلفات
ألف الشيخ في الحديث والتفسير والفقه والأدب والسيرة والتراجم، وله دواوين شعرية
1-لحن الخلود.
2- تاج المدائح.
3- هدايا وتحايا.
4- قصة الطموح.
ومن مؤلفاته التي أصدرها :
5- ثلاثون سببا للسعادة.
6- دروس المسجد في رمضان.
7- فاعلم أنه لا إله إلا الله.
8- مجتمع المثل.
9- ورد المسلم والمسلمة.
10- فقه الديل.
11- نونية القرني.
12- المعجزة الخالدة.
13- اقرأ باسم ربك.
14- تحف نبوية.
15- حتى تكون أسعد الناس.
16- سياط القلوب.
17- فتية آمنوا بربهم.
18- هكذا قال لنا المعلم.
19- ولكن كونوا ربانيين.
20-من موحد إلى ملحد.
21- إمبراطور الشعراء.
22- وحي الذاكرة.
23- حدائق ذات بهجة.
24- العظمة.
25- لا تحزن.
26- وجاءت سكرة الموت بالحق.
27- مقامات القرني.
28- أحفظ الله يحفظك.
29- أعذب الشعر.
30-العظمة
31- التفسير الميسر
32- على ساحل ابن تيمية
33-أسعد امرأة في العالم
صعوبات
واجه الشيخ مصاعب في الدعوة وقد اعتقل إثر محاضرة ألقاها في مدينة بيشة منددا بالوجود العسكري الأجنبي بسبب غزو الكويت. وقد أطلقت السلطات سراحه فيما بعد، ولكنها قيدت نشاطه ومنعت نشر مقالات أسبوعية له في صحيفة المسلمون، وقد تم سجنه في أحد سجون أبها وسارت مسيرات غاضبة ضد أمير منطقة عسير خالد الفيصل وأطلق سراحه ، وقد وجهت للشيخ تهمة الاعتداء على طفل ثبتت براءته منها ويقال أن الأمير خالد الفيصل قام بتلفيق القضية لإبعاد الشيخ ورد الشيخ عليها بمحاضرة مؤثرة بعنوان "الإبتلاء"، وقد توقف الشيخ وقيد نشاطه لمدة عشر سنوات وترك مسقط رأسه وسكن في الرياض وقد ألف في فترة التوقف كتابه الشهير لا تحزن وبسبب منعه من النشر باع ملكية الكتاب لرجل الأعمال عبد الله الغفاري الذي استفاد من نجاح الكتاب الذي بيع منه ما يقارب مليون ونصف المليون نسخة وترجم إلى تسع وعشرين لغة.وعاد الشيخ للدعوة وكانت أول محاضرة له بعنوان "أما بعد" والسلسة "من روائع السيرة" و استطاع الشيخ إقناع بعض الشيوخ الداعين للتكفير والتفجير بالتوبة. وبعدها بفترة جاء إعلان الشيخ توقفه عن الدعوة في قصيدة كتبها بخصوص هذا الموضوع استهلها بأبيات يحن فيها إلى مسقط رأسه قرية بلقرن ومن ثم بدأ بعدها في الحديث عن التحامل الذي يلقاه من أطراف مختلفة ويقول :
تلقيت اتهامات عديدة فالحداثيون يعتبروننا خوارج، والتكفيريون يشنعون علينا بأننا علماء سلطة، بينما ما زال بعض السياسيين مرتابين منا. وهناك من يرى أننا مجرد راكبي موجة، وأننا غيرنا جلودنا لكي نحقق بعض المكاسب، متناسين أننا ندفع الثمن غالياً.
والقصيدة التي جاءت بعنوان "'القرار الأخير'" في حدود 70 بيتاً وجدت ضجة كبيرة في أوساط محبي الشيخ منذ صدروها في ملحق (الرسالة) بجريدة المدينة وتباينت التعليقات حولها من مؤيد ومعارض ومتفهم.
اقتباس
من كتاب مقامات القرني المقامة الجامعية :
قلت : كنت أدرس في أبها ، والعلم عندي من الشهد أشهى ،لا أخرج من الحارة، من البيت إلى المنارة ، وقليلاً ما أركب السيارة . كانت الكتب أغلى عندي من الذهب، فإذا تفردت بكتاب ، نسيت الأصحاب والأحباب . كنت أصلي الفجر ، ثم أجلس في مصلاي لطلب الأجر ، فإذا داعبني النعاس ، قلت : لا مساس ، فإذا غدا الطير من وكره وطار ، وقضيت وجبة الإفطار ، ذهبت إلى الكلية ، ونسيت الدنيا بالكلية . وكأن زملائي أهل جد وجلد ، والكل منهم مثابر مجتهد . ذكرونا بالصحب الأول ، وكانوا من سبع دول ، اثنان من السعودية ، أخلاقهم ندية ، وصداقتهم ودية ، وآمالهم وردية . وأربعة من اليمن ، تشتري صحبتهم بأغلى ثمن ، وأعدّها عليّ من أحسن المنن ، وواحد من أوغندا ، يهد الدروس هدا ، كأنه ليث إذا تبدا ، وطالبان من السودان أعذب من الماء عند الظمآن ، وطالب من دولة بنين ، قوي أمين ، ومن نيجيريا أربعة طلاب ، يكرمون الأصحاب ، ويتحفون الأحباب ، وواحد من الصومال ، من خير الرجال ، مع صبر واحتمال . فإن اختلفنا في الديار ، فنحن إخوة في شريعة المختار .
من المقامة الأمريكانية :
فلما اقتربنا من تلك الولايات ، قرأنا بعض الآيات ، وأنشدنا شيئاً من الأبيات ، وهبطنا في مطار جون كندي ، ودثّرت من شدة البرد جسدي ، وأصبحنا من البرد في ثلاجة ، حين وصلنا ديار الخواجة ، وانتظرنا في صف عريض ، بين سود وبيض ، والجوّ من أفعال أولئك مريض ، ثم سمعنا أمريكياً يرطن ، يقول هيّا إلى واشنطن ، فغادرنا المحل والسكن، وركبنا مع شركة بان أمركن ، فحززنا أجسامنا بالرباط حزّا، وهزتنا الطائرة هزّا ، لأن قائدها أهوج ، قلبه مثلّج ، فكل راكب بالخوف مدجّج ، فكأنها من الركاب فاضية ، ونادى بعضنا يا ليتها كانت القاضية ، أما الأمريكان ، فما كأنّ شيئاً كان ، فهم في لهوهم يضحكون ، وإذا مروا بنا يتغامزون ، فما أدري ، والطائرة تجري، هل تعجبوا من جزعنا ، وسخروا من فزعنا ، وأنكروا هلعنا ، فليتهم يعلمون ، وعن غيّهم يرجعون
من مقامة الموت :
الموت هادم اللذات ، ومفرق الجماعات ، ميتم البنين والبنات ، مخرب الديار العامرات ، أسقى النفوس ، مرارة الكؤوس ، وأنزل التيجان من على الرؤوس، نقل أهل القصور إلى القبور ، وسلّ على الأحياء سيفه المنشور ، ألصق الخدود باللحود ، وساوى بين السيد والمسود ، زار الرسل والأنبياء ، وأخذ الأذكياء والأغبياء ، فاجأ أهل الأفراح بالأتراح ، و نادى فيهم الرواح الرواح ، كم من وجه بكفه لطمه، وكم من رأس بفأسه حطّمه ، يأخذ الطفل وفمه في ثدي أمِّه ، ويخنق النائم ورأسه على كمِّه ، ينزل الفارس من على ظهر الفرس ، ويقتلع الغارس وما غرس ، يخلع الوزير من الوزارة ، ويحطّ الأمير من الإمارة ، إذا اكتمل الشاب ، وماس في الثياب ، وصار قوي الجناب ، يُرجى ويُهاب، عفّر أنفه في التراب ، يدوس ذا البأس الشديد ، والرأي السديد ، ويبطح كل بطل صنديد ، ولو كان خالد بن الوليد ، أو هارون الرشيد ، يسحب الملوك من العروش ، ويركب الجيوش على النعوش ، أسكت خطباء المنابر ، وأذهل حملة المحابر ، وشتت أهل الدفاتر ، وطرح الأحياء في المقابر ، كسر ظهور الأكاسره ، قصّر آمال القياصره، زلزل أساس ساسان ، وما سلم منه سليمان ، وما نجا منه قحطان وعدنان، صبّح ثمود وعاد ، وخرّب دار شداد وما شاد ، وهدم إرم ذات العماد ، التي لم يخلق مثلها في البلاد، لا يترك السلاطين ، حتى يوسدهم الطين ، لا تظن أنك منه ناج ، ولو سكنت الأبراج .
المقامة الحسينية :
أنا سُنيّ حسينيّ ، جعلت ترحمي عليه مكان أنيني ، أنا أحب السبطين ، لكني أقدم الشيخين ، ليس من لوازم حب الشمس أن تكره القمر ، وموالاة الحسن والحسين يقتضي موالاة أبي بكر وعمر ، لأنه يحبهم ويحبونه ، ويحترمهم ويحترمونه . قاتل الله عبيد الله ابن زياد ، يحرّج على رؤوس العظماء في سوق المزاد . الحسين لا يمجد بضريح ، ولا بالإسراف في المديح . لكننا نصدق في حبه ، إذا اتبعنا جَدَّه ، وحملنا وُدَّه ، وليس بأن نعكف عنده . بعض الناس ذبابة ، يجفو القرابة ، ويسب الصحابة