العلاقة مع نفسك علاقة جميلة ورائعة .. فهي التي شاركتك الفرحة والحزن .. واللذة والألم .. والشغل والفراغ .. والسكوت والكلام ...
أحيانا تقول: كنت أكلم نفسي ..
وأحيانا تقول: كنت جالساً مع نفسي ..
ومرة تقول: ما كان عندي نفس ..
وأخرى تقول: كان نفسي تقول لي كذا ..
***
فما الذي تستحقه أنفسنا من حسن التعامل حتى نشكرها .. ؟
هنا جمعت لكم من خلال دوراتي وقراءاتي وخبراتي أربع تقنيات فعالة ترتقي بها النفس .. وتحقق بها نجاحاً يرضي نفسك:
(1) اجعل حديثك مع نفسك إيجابياً معظم حديثنا مع النفس تأنيب ولوم وتنقيص من شأن أنفسنا ..
ونردد عبارات:
أنا فاشل ؟ ..
لماذا ينجح الآخرون وأنا لا ؟ ..
ليش أنا غبي ؟ ..
المفروض أني لم أفعل كذا ..
وقد تفاجأت من كلام المدرب حينما كنت في دورة حضرتها قال: أن منغصات الحياة خمسة: .. ومنها جلد الذات !
فاكتشفت أن من أسباب شقائي في مرحلة الطفولة وإلى ذاك اليوم هو في أني أُكثر من تأنيب نفسي وألومها على بعض الأفعال العفوية التي قد تصدر من أي شخص ..
وقد يكون الوالدين سبباً في هذا التأنيب . فهما يلومون عند فعل أي خطأ بسيط أو تافه .. وهذا يشكل في نفس الطفل عقدة التأنيب والشعور بالنقص .. وتلازمه حتى عند الكبر .. وتصبح أحد أسباب تعاسته ..
اليوم أنا أتعامل من ابنتي ( عمرها 4 سنوات ) بعكس ما تربيت عليه .. إذا أخطأت أجعل من الخطأ موقفاً طريفاً لن يتكرر .. وأن الخطأ عادي يمكن وقوعه وبإمكاننا تجاوزه .. ولا ألوم مطلقاً .. ولكني أذهب للتصرفات التي أحسنت فيها وأشجعها وأهدي لها بعض الهدايا .. ولا أجعلها تعيش لحظة التأنيب واللوم .. ولكني أجعلها تعيش فرحة تصحيح الخطأ .. والمكافأة على فعل ذلك بدل المعاقبة..
***
لذا فالتقنية الأولى تقول: *+*+*( امنح نفسك الثقة وتحدث معها بشكل إيجابي )
*+*+*ردد هذه العبارات:
إذا كان فلان ناجح في مجال كذا .. فأنا ناجح في هذا المجال ..
وإذا كنت أخطأت بفعل كذا .. فقد كان هذا هو الخيار الوحيد أمامي لفعله .. ولو أن أي شخص مكاني لفعل مثل ما فعلت ..
!
***