هكذا كانت الحلقة الأولى في غزوة الأحزاب ..
1-أبانت تلك الحلقة كيف يخطط اليهود للإيقاع بالأمة الإسلامية، وحقيق أنهم أشد الناس عداوة للمسلمين، وشعارهم دومًا " ليس علينا في الأميين سبيل "، فهم يسعون دومًا أن يجعلوا من الكرة الأرضية رقعة شطرنج هم محركي أحجارها، ولو بالتحالف مع عبَّاد الأوثان . فأوصيك – أخي – ببغض اليهود .
2- وأنت قد رأيت – أخي القارىء – كيف كانت البيئة الإبداعية التي كان الصحابة يحبرون فيها في ظلال دولة الشورى، وكيف كان الإبداع متساوقًا مع الحرية، وكيف كان النظام الإسلامي يدعم أصحاب المواهب ويشجع المبتكرين . فأوصيك – أخي – بصناعة البيئة الشورية الإبداعية في بنيان العمل الجماعي . لتقر الأعين بعباقرة ونوابغ في خدمة الإسلام .
3- وعلمتَ، كيف أن القائم على ثغر من ثغور الإسلام؛ لا ينام عن إخوانه، ولا يتهرب من مهامه، ولا يَكتنُّ في كِسر بيته وإخوانه يكابدون قيظ الحَرِ. وما أقبح التخلف والإهمال في أبناء الصحوة الإسلامية ! أحَسِبَ هؤلاء أنهم كعامة الناس ؟ فلطخة في الثوب الأبيض ليست كلطخة في الثوب الأسود! فعليك – أخي – بغرس قيمة المشاركة وقيمة الإستئذان.
4- وعلمتَ أهمية فنون الأدب في معركتنا مع العدو، فكم من قصيدة أحيت الجهاد في قلوب موات، وكم من أنشودة ناح بها المجاهدين حتى بلغوا بها المعالي، فعليك بأشعار الشجاعة عند المتنبي، وديوان الحماسة لأبي تمام، وقصائد الزهد لأبي العتاهية وغيرها من الأدب القديم، إضافة إلى الكتابات الأدبية الجهادية ما مضى منها وما استجد.
5- وعلمتَ كيف كان حال الصحابة من شظف وجوع، فالاخشوشان سمة من سمات المجاهدين، والمترفون لا يقيمون حضارة، ولا تقوى أياديهم الناعمة على حمل السلاح ، فهيا، هيا .. نغرس التربية الجهادية في نفوسنا وفي نفوس ذوينا .
نقلا عن موقع رسالة الإسلام