أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بيانا يوم الأربعاء استنكرت فيه التصريحات التي أدلى بها الداعية السعودي عبد الرحمن البراك، أستاذ العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، والتي طالب فيها النساء المسلمات بعدم كشف وجوههن حتى أمام النساء.
كما استنكرت الشبكة تصريحات الداعية السعودي والتي وصف فيها الصحفيين والتي وصفهم فيها بـ "جنود الشيطان" بسبب توقعه لانتقادهم له علي خلفية فتواه المتشددة.
وكان البراك صرح لأجهزة الإعلام بتلك الفتوى وقال "أن علي النساء المسلمات ارتداء الخمار علي وجوههن وعدم كشف رؤوسهن حتى أمام مثيلاتهن من النساء وذلك كزيادة في الستر"، و ذكر في تصريحاته أن هذا الأمر سيثير ضده "جنود الشيطان" من الصحفيين وذلك تحسباً للنقد الذي يعلم انه من الطبيعي أن يتم توجيهه له بسبب تلك الفتوى الرجعية المغالية في التشدد.
وقالت الشبكة في بيانها:" إن دعاة التشدد الديني في السعودية لم يكفهم أن خلقوا مجتمعين منفصلين داخل المجتمع السعودي ، أحدهم خاص بالرجال والأخر للنساء بل امتد الأمر- في خطوة نحو مزيد من التشدد- ليشمل محاولة إلزام النساء بارتداء الحجاب حتى أمام مثيلاتهن من النساء ، والاستباق بالهجوم ضد من يفكر بانتقاده ولاسيما الصحفيين".
وأعربت الشبكة عن انزعاجها الشديد من قيام البراك بإرهاب الصحفيين لإجبارهم علي الصمت وعدم انتقاد فتواه الرجعة حيث أن وصفه لدعاة الإصلاح منهم بـ"جنود الشيطان" كان لمنعهم من انتقاده وكي يثير مشاعر الكراهية ضد ناقديه ، متخفياً وراء الإسلام الذي يسعى هذا الشيخ وأمثاله لتحويله لإسلام أخر متشدد ويميز ضد النساء.
ودعت الشبكة العربية من وصفتهم بما تبقى من دعاة الإصلاح خارج السجون في السعودية ، للرد علي ادعاءات البراك وفتواه الرجعية ضد المرأة وأيضاً رد أهانته الغير مقبولة للصحفيين الذين هم ضمير الشعوب وصوتهم وليسوا "جنود الشيطان" كما وصفهم الداعي "للرجعية" عبد الرحمن البراك .