رفضت الجماعة الإسلامية، الدعوة الموجهة للعصيان المدنى، فى هذه المرحلة التى اعتبرتها من أحرج الأوقات، التى مرت بمصر، مشيرة إلى أن اقتصاد مصر يضعف كل يوم حتى أصبح ينذر بالخطر، وأمنها كذلك يحتاج بشدة لأن يصلب عوده وتعود له قوته.
ورأت الجماعة فى بيان لها مساء الأربعاء أن هذا العصيان يهدد بكثير من المخاطر منها: تحطيم ما بقى من اقتصاد مصر، وإشعال الفتنة فى البلاد، وزيادة التوتر الأمنى وأعمال البلطجة والنهب.
وقالت الجماعة: مع يقيننا الكامل بأن شعب مصر على دراية عظيمة بهذه المخططات، ومع يقيننا بأن أحداً لن يستجيب لهذه الدعوات المشئومة، إلا أننا أردنا أن نقول لهذا الشعب الكريم العظيم: الله الله فى مصر وفى اقتصاد مصر وأمنها.
وتابعت: طالما أننا نسير قدمًا على خارطة الطريق التى رسمها شعب مصر يوم التاسع عشر من مارس الماضى، وقد أنجز منها اختيار مجلس الشعب بإرادة حرة لشعب مصر، وها هو الدستور يعد لإنجازه فى أسرع وقت، وتبدأ بعده بإذن الله انتخابات الرئاسة ليتم تسليم السلطة بأمن وأمان، فلم الدعوة لإحداث القلاقل والاضطرابات التى تضر بلدنا الحبيب.
وأهابت الجماعة الإسلامية الجميع رفض هذه الدعوى والتوعية بخطرها كى ننهض بمصر وباقتصادها، وكى نقف مع بلدنا فى محنتها، ولذا فهذه الإضرابات لا نلجأ إليها إلا إذا وجد خطر داهم على شعب مصر أو نكوص من العسكر عن تسليم السلطة فى الموعد المحدد، ونحن على ثقة بأن الله سيحمى مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.